يمكن أن يحدث فقدان البصر والعمى نتيجة تلف داخل العين، أو أمراض العيون مثل الهربس أو الجلوكوما، ولكن أيضًا نتيجة سوء علاج الحالات الطبية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري، أو تسمم الحمل، أو الأمراض التنكسية أو ورم سرطاني يضغط على العين. العصب البصري ويدمره فعلياً. الخطأ الطبي الذي تسبب في فقدان البصر والعمى يمكن أن يتجلى في عدم إجراء التشخيص الصحيح الذي أدى إلى تدهور الصحة إلى حد العمى، أو الخطأ أثناء علاج العين أو أسباب فقدان البصر، أو اختيار طبي خاطئ إجراء. سنشرح في هذا المقال ما هو الخطأ الطبي الذي يمكن أن يسبب فقدان البصر والعمى وما يمكن فعله حيال ذلك.
فقدان الرؤية والعمى
عندما نتحدث عن فقدان البصر والعمى، علينا أن نفرق بين فقدان البصر في إحدى العينين أو كلتيهما، عندما تكون العواقب على حياة الإنسان مختلفة تماما. إن الشخص الذي يفقد إحدى عينيه يعاني بالفعل كثيرًا ويحرم من الكثير من متع الحياة، وتطبق عليه قيود مختلفة (مثل القيادة أو ممارسة المهن المختلفة) كما أن الضرر الذي يلحق بجودة حياته وصورته الذاتية هو بالفعل عظيم، لكنه لا يقارن بشخص فقد كلتا عينيه. يؤدي فقدان البصر الكامل إلى فقدان استقلالية الشخص بشكل شبه كامل ويتطلب منه الاعتماد على الآخرين لتلبية جميع احتياجاته. لا يستطيع قيادة السيارة أو الاستمرار في ممارسة مهنته أو الاستمتاع بالمنظر الجميل أو رؤية وجوه أطفاله أو القيام بكل الأشياء التي كان يحبها في الماضي مثل قراءة كتاب جيد أو الاهتمام بالزهور في الحديقة. إن الضرر الذي يلحق بنوعية الحياة خطير للغاية ولن يعود الشخص أبدًا إلى ما كان عليه من قبل.
أسباب فقدان البصر والعمى
هناك أسباب عديدة لفقدان البصر والعمى ولن نتمكن من سردها كلها، ولكن يمكن تجميع عدد من العوامل المشتركة والرئيسية:
- إصابة العين – ضربة قوية، دخول جسم غريب إلى العين، خدش في الشبكية، اختراق مادة كيميائية أو مادة ملوثة، حرق ناري أو حرق كيميائي، كل هذا يمكن أن يدمر العين ويسبب العمى.
- العدوى الفيروسية – هناك أنواع مختلفة من الهربس والفيروسات الأخرى التي “تحتفل” داخل العين، مسببة التهابًا شديدًا وتقرحات وقد تسبب أيضًا تدمير العين والعدوى حتى العمى وفقدان الرؤية.
- ارتفاع ضغط الدم – قد يسبب ارتفاع ضغط الدم ظاهرة تعرف باسم “الشبكية” وهي تلف الأوعية الدموية الصغيرة داخل العين. العين التي تعاني من نقص الأكسجين يمكن أن تتضرر بشكل مميت، إلى حد فقدان الرؤية.
- مرض السكري – أحد المضاعفات المعروفة لمرض السكري هو فقدان البصر والعمى، كما هو الحال مع ارتفاع ضغط الدم، يمكن لمرض السكري أيضًا أن يدمر الأوعية الدموية الصغيرة ويحدث نفخة.
- تسمم الحمل – يسبب تسمم الحمل زيادة في ضغط دم الأم والوذمة. أحد المضاعفات المعروفة لتسمم الحمل هو فقدان البصر جزئيًا أو كليًا والعمى.
- الجلوكوما – هو مرض يؤدي إلى تلف العصب البصري وتدميره، وبالتالي قد يفقد الإنسان بصره.
- ورم سرطاني – وجود ورم سرطاني داخل العين أو خلفها قد يخلق حالة من الضغط على العصب البصري أو يؤدي إلى تدمير العين وبالتالي يؤدي إلى العمى.
الأخطاء الطبية – فقدان البصر والعمى
يمكن أن يوجد الخطأ الطبي نتيجة عدم تشخيص حالة المريض، سواء كان ضررًا مباشرًا للعين نتيجة مرض أو إصابة في العين، أو ما إذا كان أمراضًا كامنة مختلفة أدت إلى تلف الأوعية الدموية أو العصب البصري. كما يمكن أن يكون سبب العمى هو القرار الخاطئ بإجراء عملية جراحية للعين في ظل عدم وجود إشارة أو بطريقة فاشلة. ويجب فحص ما إذا كانت السلطات الطبية التي توجه إليها الشخص قد قدمت له أفضل علاج، وعالجت شكاواه من الألم أو عدم وضوح الرؤية أو انعدام الرؤية، واتخذت جميع الوسائل المتاحة لها بطريقة معقولة ومهنية من أجل الوقاية العمى. لكي تتمكن من فحص الخطأ الطبي وفقدان البصر والعمى، ركز على الجوانب التالية واطرح الأسئلة التالية:
- هل تم إجراء تشخيص دقيق وصحيح في الوقت الحقيقي لحالة عين المريض؟
- وهل تم اتخاذ كافة الخطوات الطبية المعقولة والصحيحة لعلاج العين بطريقة آمنة أثناء تقديم الإسعافات الطبية للشخص، أو أثناء الإجراءات الطبية اللازمة لهذا الغرض؟
- هل حصل الشخص على الأدوية المناسبة بالجرعة الصحيحة و للأسباب الصحيحة لعلاج العين وهل ساعدته؟
- هل تم تشخيص وعلاج الأمراض الأساسية التي يعاني منها الشخص مثل ضغط الدم أو تسمم الحمل أو مرض السكري أو الأورام السرطانية أو أي مرض آخر يمكن أن يسبب العمى وفقدان البصر على النحو الأمثل؟
- هل تم إجراء عملية جراحية للعين في ظل عدم وجود مؤشر؟
- هل تم إجراء عملية جراحية للعين بخطأ؟
كيف يمكن للمحامي مساعدتك في حالة الخطأ الطبي وفقدان البصر والعمى؟
إذا كنت تشك في أنك أو أحبائك قد تعرضت للأذى نتيجة الخطأ الطبي أو فقدان البصر أو العمى، فمن المهم أن تتصل بمهني ماهر مثل محامي الأخطاء الطبية الذي سيقوم بدراسة الحالة بالتعاون مع مسؤول طبي مؤهل. سيقوم المحامي بفحص ما إذا كانت السلطات الطبية التي كانت مسؤولة عن صحة الشخص قد تصرفت بشكل معقول وصحيح من أجل علاج العين نفسها، أو جميع الأسباب المحتملة لفقدان البصر والعمى. إذا تبين أن الخطأ الطبي قد حدث بالفعل، فيمكنك رفع دعوى الأخطاء الطبية لفقدان البصر والعمى في المحكمة.
أسئلة وأجوبة
- ما هو الخطأ الطبي وفقدان البصر والعمى؟
يمكن أن يتجلى الخطأ الطبي في فقدان البصر والعمى بطرق مختلفة، بدءا من الفشل في تشخيص حالة العين حتى تطورها إلى العمى وفقدان البصر، وانتهاء بالفشل في تشخيص الأمراض الأساسية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري مما أدى إلى إلى العمى كجزء من المضاعفات المختلفة للأمراض المذكورة أعلاه، وفي حالات فقدان البصر بعد الجراحة، يجب التحقق مما إذا كانت الجراحة قد أجريت في غياب دواعي أو ما إذا كانت الجراحة قد أجريت بسبب الخطأ، إذا كنت تخشى أن فقدان البصر من الرؤية والعمى الذي أصابك نتيجة الخطأ الطبي، تواصل مع أحد المتخصصين ذوي المعرفة والمهارة كمحامي الأخطاء الطبية لفحص الأمر.
- هل الخطأ الطبي في فقدان البصر والعمى يقتصر فقط على الحالات التي عولجت فيها العين بطريقة خاطئة؟
بالتأكيد لا. أي سلوك غير معقول وغير مقبول في عالم الطب، بما في ذلك التحقق من الأمراض الكامنة، أو الفشل في تشخيص الحالة الحقيقية للعين، أو الخطأ في التشخيص، أو إعطاء أدوية غير صحيحة أو في جرعة خاطئة أو إجراء عملية جراحية مهملة، يمكن أن يكون سببًا للتدخل الطبي. الخطأ، حيث أن كل حالة هي في حد ذاتها بالطبع وقد تكون هناك حالات كثيرة وأخرى للخطأ الطبي. من أجل فحص المشكلة، من المهم الاتصال بمهني ماهر وواسع المعرفة مثل محامي على دراية في الأخطاء الطبية.
- أعتقد أنني فقدت البصر بسبب الخطأ الطبي، ماذا أفعل؟
إذا كنت تشك في أن العمى الذي أصابك قد حدث نتيجة الخطأ الطبي، فمن المهم استشارة محامٍ على دراية جيدة بهذا المجال، والذي سيقوم، بالتعاون مع الطبيب المناسب، بفحص حالتك وطرق علاجها. علاجك والإجراءات الطبية والعلاج الذي تلقيته، وفحص ما إذا كانت الفرق الطبية المختلفة التي عالجتك تصرفت بشكل مناسب ومعقول وصحيح أو أنها كانت مهملة في واجباتها. اتصل اليوم بمحامي الأخطاء الطبية، وإذا تبين أن العمى الذي أصابك كان بسبب خطأ الطبيب، فيمكنك رفع دعوى الأخطاء الطبية.
4.متى يتحول خطأ الرعاية إلى رعاية خاطئة تسبب فقدان البصر والعمى؟
عندما نأتي لفحص الخطأ الطبي الذي تسبب في فقدان البصر، من المهم فحص الحالة من البداية إلى النهاية والتحقق مما إذا كانت الفرق الطبية المختلفة التي عالجتك تصرفت بشكل معقول ووفقًا لمهنتها، وتصرفت بمراعاة وجهد لمنع الخسارة من المصابين بالعمى والبصر، تصرفوا وفقًا للأنظمة والإجراءات الطبية المختلفة وأدوا مهنتهم عندما كانوا ماهرين وموهوبين في ذلك. عادة ما يتجلى الأخطاء الطبية في سوء السلوك التنفيذي والسلوك غير المعقول وغير المقبول في هذا المجال.