أضرار ناتجة عن تركيب الجسور والتيجان بإهمال

لابتسامة صحية ومشرقة ثمن، فعلاجات تركيب التيجان/الجسور ليست علاجات رخيصة، لكن لا أحد منا مستعد لاستثمار الوقت والموارد ليعاني من أضرار نتيجة تركيب غير سليم لجسر أو تاج. الجسور والتيجان التي يتم تلبيسها على الأسنان بطريقة غير صحيحة قد تسبب سلسلة طويلة من الأضرار، مثل: تراجع اللثة، التهابات وعدوى، ضرر بأنسجة الفم، تحرك غير مرغوب للأسنان أو مظهر غير جمالي. في هذا المقال سنشرح كل ما هو مهم معرفته عن الأضرار الناتجة عن تركيب الجسور والتيجان بإهمال وماذا يمكن فعله بهذا الشأن.

ثمن الابتسامة الصحية

للاستمتاع بابتسامة مشرقة وجميلة، يستثمر الكثير منا أفضل أموالهم في تقويم الأسنان واستكمال الأجزاء المفقودة منها نتيجة حادث أو علاجات جذر. ابتسامة جميلة مع أسنان بيضاء وصحية يمكن أن تساهم كثيراً في قدرتنا على إدارة العلاقات الاجتماعية أو الرومانسية، والنجاح في مكان العمل، والتمتع بثقة وتقدير ذاتي أعلى. بالإضافة، عندما تكون الأسنان مستقيمة وكاملة، يكون من الأسهل علينا مضغ الطعام والحفاظ على إطباق سليم للفم. تركيب التيجان والجسور لغرض تقويم الأسنان أو تثبيتها لمنع النمو غير السليم تعتبر علاجات مكلفة نسبياً، وأحياناً تشمل العملية أيضاً عدم الراحة لفترة من الوقت، ولكن مع ذلك، لا أحد منا مستعد للدفع مقابل أضرار ناتجة عن تركيب غير صحيح لها.

عادة لا يعرف المرضى أن التاج أو الجسر تم تركيبهما بطريقة غير صحيحة، حتى يحدث الضرر بالفعل. غالباً ما يتعلق الأمر بتراجع اللثة، التهابات حادة، عدوى، تحرك السن إلى مكان غير مرغوب، تغييرات في إطباق الفم، تغيرات في لون السن، تشقق أو كسر السن أو ضرر بالأنسجة اللينة المجاورة. أحياناً، تمر شهور وحتى سنوات بعد العلاج حتى تصبح الأضرار ملحوظة للعين، ولذلك من المهم جداً التوجه لمحامي إهمال طبي ماهر وذو خبرة لتقييم مدى تأثير الجسر أو التاج الذي تم تركيبه بشكل غير سليم على صحة الفم والأسنان.

أضرار ناتجة عن تركيب الجسور والتيجان بإهمال

الجسر والتاج هما طريقتان شائعتان ومقبولتان اليوم لتحقيق تحسن ملحوظ في المظهر الجمالي للأسنان. الجسر يسمح بنقل السن على المدى الطويل إلى مكان مرغوب أكثر للحصول على مظهر أجمل، وأيضاً للسماح بإطباق أكثر سلامة، بينما التاج دوره استكمال الأجزاء المفقودة من السن الناتجة بعد حادث أو بعد علاج جذر. في كليهما هناك حاجة للصق مادة غير طبيعية على السن. الأسنان التي تم تركيب تاج فيها بشكل غير سليم، قد تبدأ بالمعاناة من تراجع اللثة، من التهابات متكررة يمكن أن تضر بشكل كبير بجذور السن وعظم الفك المحيط بها، من عدم الراحة وأضرار للأنسجة القريبة، خاصة في الحالات التي لم يتم فيها لصق التاج بطريقة مثالية مما سمح بتسلل البكتيريا حتى عمق جذور السن.

في حالة الجسر في الأسنان، التركيب غير الصحيح قد يؤدي إلى تسرب الطعام، احتكاك زائد مع الأنسجة القريبة، تسبب جروح وقطوع في الفم، عدوى والتهابات أسنان شديدة ناتجة عن صعوبة الوصول لنقاط معينة في الفم، ونقل غير صحيح للأسنان إلى مكان غير مرغوب نتيجة تخطيط خطة علاجية بشكل خاطئ. من المهم تذكر أن الالتهاب الحاد في الفم ليس مجرد مسألة موضعية، فقد يؤدي إلى أضرار شديدة ناتجة عن دخول البكتيريا من السن إلى الدورة الدموية للشخص، ومن هناك التسبب بتسمم الدم والعدوى المنتشرة. لكن لا ينبغي الاستخفاف حتى عندما يتعلق الأمر بالتهابات الفم العادية، لأنها تشكل خطراً لفقدان الأسنان وتآكل عظم الفك، ويمكن أن تنتشر حتى الجيوب الأنفية والأنسجة العميقة للفم والفك.

كيف يمكن تحديد الإهمال الطبي في حالة الأضرار بعد تركيب الجسور والتيجان؟

لتقييم ما إذا كان الأمر يتعلق بإهمال من طبيب الأسنان، يجب التوجه إلى محترف ماهر وذو خبرة في المجال مثل محامي الإهمال الطبي. عادة، يستعين المحامون بخبير طبي متخصص يفحص خطوة بخطوة في علاج الشخص، علاج قد يمتد على مدى سنوات، للتحقق من كيفية حدوث الضرر نتيجة الجسر أو التاج، كيف تم التعامل مع شكاواه من آلام والتهابات، وما كانت استجابة الطبيب. الجمع بين المجال القانوني والمجال الطبي يمنح القدرة على تقييم ما إذا كان الأمر يتعلق بإهمال طبي من طبيب الأسنان، الذي لم يتصرف بدرجة الحذر المطلوبة، لم يتصرف بشكل معقول ومقبول في المجال، ولم يفعل ما يكفي لمنع الضرر عن مريضه.