1. Home
  2. »
  3. الإهمال الطبي في تشخيص مرض كرون

الإهمال الطبي في تشخيص مرض كرون

مرض كرون هو مرض التهابي يهاجم الجهاز الهضمي للإنسان. حاليًا، هناك فقط فرضيات حول مصدره تتراوح بين الحساسية للطعام وأسباب المناعة الذاتية. يمكن أن يصيب أي شخص في أي عمر وفي أي مرحلة من الحياة ويسبب معاناة كبيرة. يسبب المرض آلامًا حادة، صعوبات في الهضم وامتصاص الطعام، فقدان غير مرغوب للوزن، واضطرابًا كبيرًا في الأداء اليومي بسبب الألم وصعوبة التبرز التي يمكن أن تتراوح بين الإمساك والإسهال الشديد. يمكن أن يتجلى الإهمال الطبي في تشخيص كرون في التشخيص المتأخر عندما لا يكون هناك مفر من استئصال جزء من الأمعاء الملتهبة، عدم متابعة حالة المريض وعدم تحديد التدهور في حالته، عدم إعطاء شرح مناسب عن التغيير الغذائي الذي يحتاج المريض إلى القيام به لتخفيف حالته، وعدم تحديد الأعراض التي تسببت في تعقيد المرض، وكذلك الإهمال الطبي أثناء وبعد عملية استئصال الأمعاء.

مرض كرون

يهاجم مرض كرون النساء والرجال والأطفال والبالغين دون إنذار مسبق. من الصعب معرفة مصدر المرض وليس لدى الباحثين إجابة قاطعة حول سببه. يعرّفه الكثيرون كمرض مناعي ذاتي ينشأ بسبب الضغط والتوتر، وتناول الكثير من الطعام السيئ وغير الصحي، والحساسية المعوية تجاه منتجات غذائية مختلفة. مهما كان الأمر، يعتبر المرض صعب العلاج للغاية وبالنسبة للكثيرين يصبح مزمنًا وعضالًا. يتجلى في التهاب حاد في الجهاز الهضمي، خاصة في الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى آلام مزمنة شديدة، صعوبة في هضم وامتصاص الطعام، صعوبة في حركة الأمعاء والتبرز تتمثل في إمساك طويل أو إسهال حاد. يبلغ العديد من المرضى عن صعوبة في الأداء وإدارة جدول يومي طبيعي بسبب الآلام الشديدة، الضعف، صعوبات التبرز وغيرها. للمرض سلسلة من المضاعفات التي قد تحدث إذا لم يتم تحديدها في الوقت المناسب وتشمل ثقوب في الأمعاء، خراجات وهي جيوب مؤلمة من القيح، أو انسداد الأمعاء بسبب الإمساك الشديد وتضخم الأمعاء نتيجة الالتهاب.

بحاجة إلى استشارة قانونية؟ اتركوا التفاصيل وسنعود إليكم في أقرب وقت

التعافي من كرون

التعافي من كرون ممكن، لكنه يتطلب جهودًا هائلة من المريض وعائلته. يحتاج الشخص المصاب بكرون إلى تغيير نمط حياته تمامًا وأحيانًا التخلي عن الدراسة والعمل من أجل الراحة الكاملة والسلام النفسي ومنع الضغط النفسي والتوتر. سيحتاج إلى سلسلة من العلاجات، الأدوية، والأطعمة المناسبة لنظامه الغذائي للسماح لأمعائه بالشفاء. يصبح العديد من مرضى كرون معتمدين على عائلاتهم أثناء المرض وغير قادرين على الأداء بينما يركزون على محاولة التعافي منه. تأخذ هذه الجهود ثمنًا عاطفيًا واقتصاديًا كبيرًا من المريض وعائلته.

ما هو الإهمال في مرض كرون؟

هناك عدة جوانب للإهمال في مرض كرون يمكن من خلالها رفع دعوى إهمال طبي:

  1. التشخيص المتأخر – عندما يتم اكتشاف مرض كرون في مرحلة متأخرة جدًا، في حين أن الاكتشاف المبكر كان يمكن أن يوفر الكثير من المعاناة، والنفقات المالية الكبيرة على العلاج ومنع تدهور المرض. يوفر مرض كرون علامات مشبوهة كافية لتحديده في مرحلة مبكرة بحيث لا يكون من الصعب جدًا تشخيصه في مرحلة مبكرة.
  2. العلاج الخاطئ – يشير العلاج الخاطئ إلى الفترة التي سبقت التشخيص وكذلك الفترة التي تليه. العلاج الخاطئ هو علاج لم يفيد وبالتالي استمر المرض في التدهور، أو علاج أضاف حتى ضررًا فوق المرض ومعاناة أكبر للشخص.
  3. عدم متابعة حالة المريض – يجب أن يكون الطبيب الذي يعالج الشخص متنبهًا وأن يحدد في الوقت المناسب المضاعفات المحتملة وتفاقم الحالة. الطبيب الذي يهمل واجبه ولا يقوم بالمتابعة المطلوبة يهمل في وظيفته.
  4. عدم تقديم شروحات حول تغيير نمط الحياة – يهاجم مرض كرون الجهاز الهضمي، وبسبب ذلك يحتاج الشخص إلى نظام غذائي يشمل طعامًا لا يثير الالتهاب في الأمعاء، التوقف عن التدخين، التوقف عن بعض الأدوية المعروفة بتفاقم كرون، وكذلك تجنب حالات الضغط المفرطة المعروفة بتفاقم المرض. يمكن أن يحسن نمط الحياة الهادئ، النشاط الرياضي المعتدل، والنظام الغذائي المتوازن والصحي المناسب لمرضى كرون حالتهم بشكل كبير.
  5. الضرر أثناء الجراحة – يجد العديد من مرضى كرون أنفسهم مرشحين لعمليات جراحية في الأمعاء حيث تتم إزالة الجزء الملتهب لأنه لا يمكن علاجه بوسائل أخرى. أي ضرر يلحق بالمريض بدءًا من المرحلة التي لا يتم فيها شرح المخاطر وتبعات الجراحة له، وكيف يجب أن يتصرف وماذا يجب أن يأكل بعد الجراحة، مرورًا بالإهمال أثناء الجراحة بطريقة تسبب ضررًا للمريض، وانتهاءً بالعلاج المهمل بعد الجراحة الذي أدى إلى العدوى وتدهور حالة المريض.

هل يمكن التعافي من كرون؟

مثل العديد من الأمراض، يمكن أن يحسن التشخيص المبكر للمرض والعلاج الأمثل والفوري فرص الشخص في التعافي منه أو على الأقل منع تفاقمه. كلما أسرع الطبيب في تحديد العلامات وتقديم علاج مهني وفعال، كان ذلك أفضل للمريض. لا يعتبر مرض كرون مرضًا عضالًا، لكن من الصعب جدًا التعافي منه. يحتاج الشخص إلى تغيير كبير في نمط حياته وهذا يشمل أحيانًا الانفصال عن العمل والدراسة من أجل الراحة الكاملة. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الشخص إلى التخلي عن الأطعمة المفضلة لديه وتجنب العديد من الأطعمة التي تعتبر ضارة لمرضه. يشمل علاج كرون الأدوية، مسكنات الألم، وأحيانًا العلاج بالقنب الطبي، ولكل منها عيوب ومزايا، وآثار جانبية وغيرها.

ماذا يمكن أن نفعل إذا تفاقمت الحالة بسبب الإهمال؟

من خلال التوجه إلى محامي متخصص في الإهمال الطبي، يمكن فحص العملية بأكملها من لحظة التشخيص وحتى الوضع الحالي. إذا تبين أن هناك إهمالًا في إحدى المراحل الحرجة للمرض وأنه لولا الإهمال لكانت حالة الشخص أفضل بكثير مما هي عليه اليوم، يمكن رفع دعوى إهمال طبي في مرض كرون. إذا اقتنعت المحكمة بأنه كان هناك بالفعل إهمال من قبل أي من الطواقم الطبية التي عالجت الشخص، فمن الممكن بالتأكيد الحصول على تعويض مالي سيستخدم لتغطية النفقات الطبية السابقة والمستقبلية التي تكبدها الشخص بسبب العلاج السيئ.

للحصول على استشارة قانونية متخصصة من محامي إهمال طبي من مكتب المحاماة يشار يعقوبي، اترك تفاصيلك أو اتصل على: 03-6914004.

للحصول على استشارة قانونية مهنية من محامي مختص بالممارسات الطبية من مكتب المحاماة يشار يعقوبي، اتصل على: 6914004‑03.

بحاجة إلى استشارة قانونية؟ اتركوا التفاصيل وسنعود إليكم في أقرب وقت

ماذا تعلّمنا؟