الإهمال الطبي في تقويم الأسنان

تقويم الأسنان شائع جداً في إسرائيل وذلك بسبب حقيقة أن الكثيرين يرون في الأسنان المستقيمة والجميلة علامة على الصحة، والجمالية الجيدة والجمال. الأسنان المستقيمة تساهم أيضاً بشكل كبير في صحة الفم والفك من خلال الإطباق السليم، والقدرة على تنظيف الأسنان بشكل أفضل والوصول إلى الأماكن المخفية بسهولة أكبر، ومنع إصابة اللثة أو الشفاه أثناء المضغ بسبب سن بارز للغاية. كل عام ينضم عشرات الآلاف من المراهقين والبالغين إلى علاج يستمر بين سنة إلى ثلاث سنوات (حسب شدة الحالة) ويحصلون على ابتسامة أجمل وأكثر صحة. ومع ذلك، هناك حالات ينتهي فيها تقويم الأسنان بضيق كبير مع أضرار كبيرة وذلك بسبب الإهمال. في هذا المقال سنشرح كل ما هو مهم معرفته عن الإهمال الطبي في تقويم الأسنان وما يمكن فعله في هذا الصدد.

ما هو تقويم الأسنان؟

تقويم الأسنان هو عملية تستمر لمدة سنة أو أكثر من أجل تحويل وتحريك الأسنان إلى مكانها الصحيح في الفم ومنع حالات الإطباق غير السليم، والأسنان البارزة للغاية، والأسنان التي تتراكب فوق بعضها أو التي تعيق بزوغ أسنان أخرى. هذه الحالات ليست مجرد مشكلة جمالية، بل قد تسبب معاناة كبيرة للشخص مثل صعوبات في المضغ، وإصابة ذاتية أثناء المضغ، وآلام في الفك أو اللثة أثناء المضغ، وتراكم البكتيريا في المناطق التي لا يمكن الوصول إليها بفرشاة الأسنان والتهابات اللثة نتيجة لذلك.

لدى العديد من المراهقين والبالغين يمكن العثور على أسنان ليست في مكانها المثالي، سواء بسبب بنية الفم الطبيعية أو بسبب صدمة في الفم والفك تسببت في انحناء الأسنان وتحركها، وبوسائل بسيطة مثل تركيب جسر داخلي أو خارجي يمكن تحريكها إلى مكان يسمح بإطباق فموي أكثر فعالية وصحة ومظهر جمالي للأسنان المستقيمة وابتسامة أجمل وأكثر صحة. لهذا السبب أصبحت علاجات تقويم الأسنان شائعة جداً في إسرائيل، واليوم يمكن العثور على العديد من المراهقين والبالغين الذين يخضعون للعلاج للاستمتاع بمزايا الأسنان المستقيمة والأكثر صحة. ومع ذلك، فإن التنفيذ الخاطئ والمهمل لتقويم الأسنان قد يؤدي إلى أضرار جسيمة للأسنان والفك، لذلك من المهم جداً الحرص على تلقي العلاج فقط من طبيب تقويم أسنان حاصل على شهادة اختصاص من وزارة الصحة، ولديه فهم وخبرة في المجال.

لقراءة المزيد عن الإهمال الطبي في علاجات الأسنان <<<

كيف يتم تقويم الأسنان؟

يقدم تقويم الأسنان عدة حلول لمجموعة متنوعة من المشاكل في بنية الفم والفك، سواء كان الأمر يتعلق بإطباق فموي طبيعي منذ الولادة أو إطباق نشأ بعد صدمة في منطقة الفك والوجه. يمكن لطبيب الأسنان الاستعانة بسلك معدني يمتد ويشد على الأسنان العلوية والسفلية، أو بجسر خارجي يوضع على رأس المريض ويعتبر فعالاً كـ”مضاعف قوة” للوصول إلى نتائج أسرع، أو بلوحة قابلة للإزالة يمكن للمريض وضعها وإزالتها بنفسه في بعض ساعات اليوم، أو باستخدام أربطة مطاطية مشدودة. أحياناً يتم الجمع بين عدة تقنيات للوصول إلى نتائج أفضل وأكثر دقة.

ما هو الإهمال الطبي في تقويم الأسنان؟

بما أن تقويم الأسنان ليس علاجاً واحداً منفرداً بل سلسلة مستمرة من علاجات المتابعة الشهرية أو كل شهرين (غالباً) والتي يمكن أن تمتد على مدى سنوات عديدة، فإن الإهمال الطبي يمكن أن يظهر بعدة طرق:

تخطيط ضعيف وخاطئ للخطة العلاجية – كل علاج لتقويم الأسنان يبدأ بتحديد خطة علاجية تخطط أحياناً مسبقاً لعشرات العلاجات المستقبلية الممتدة على مدى سنوات، وأحياناً تشمل أيضاً عدة مراحل حيث تتم في كل مرحلة إجراء عملية مختلفة. لكل مريض خطة شخصية خاصة به تناسب حالة أسنانه الشخصية، وغالباً ما يتم تخطيطها بعد تصوير شامل ومعمق لبنية الفم والفك لديه. التخطيط الضعيف والخاطئ للخطة العلاجية قد يؤدي إلى نتائج مؤسفة تصل إلى حد التسبب في ضرر للمريض، الذي بدلاً من الحصول على ابتسامة جميلة سيحصل على أسنان تحركت في الاتجاه الخاطئ، أو انكسرت تحت الضغط أو تسببت في ضرر كبير لبنية فمه.

متابعة غير مستمرة وغير كافية – بدون متابعة مستمرة وكافية لتقدم العلاج لن يتمكن الطبيب من معرفة ما إذا كان يحقق الأهداف التي وضعها لنفسه في بداية العلاج وما إذا كانت الأسنان تتحرك بالفعل إلى الموقع المخطط له أم لا. بالإضافة إلى ذلك، لن يتمكن الطبيب من معرفة المشاكل التي تتطور في الفم، والتي هي نموذجية للمرضى الذين يستخدمون الجسر مثل تراكم جير الأسنان، وتراجع اللثة، والتهابات اللثة أو إصابات في الفم.

التسبب في ضرر كبير للأسنان والفك – تنفيذ تقويم الأسنان بطريقة مهملة قد يؤدي إلى أضرار خطيرة للأسنان والفك، بما في ذلك تشقق وكسر الأسنان، والتحرك إلى مكان غير مرغوب فيه، وتغيير بنية الفم بشكل لا رجعة فيه. كما أن الجسر الذي لم يتم تركيبه بشكل صحيح قد يتسبب في إصابات في اللثة، أو سقف الحلق، أو يتسبب في ضرر للسن نفسها، ويسبب للمريض معاناة كبيرة وغير ضرورية.

إجراء العلاج دون تدريب مناسب – الشخص الذي يحاول إجراء علاج تقويم الأسنان دون اعتماد وفهم في المجال يعرض في الواقع مرضاه للخطر وقد يتسبب لهم في ضرر كبير. من المهم التحقق قبل بدء العلاج ما إذا كان الطبيب الذي توجهتم إليه هو طبيب تقويم أسنان معتمد بشهادة من وزارة الصحة، وتجنب الأضرار الخطيرة.

ماذا تفعل في حالة الإهمال الطبي في تقويم الأسنان؟

إذا تضررتم نتيجة علاج مهمل أثناء تقويم الأسنان، فمن المهم التوجه إلى محامي إهمال طبي ماهر وذو خبرة. سيقوم المحامي بفحص مسار العلاج بأكمله من مرحلة التخطيط، والمتابعات، وتنفيذ تركيب الجسر لمعرفة أسباب التسبب في الضرر. إذا تبين أنه قد لحق بكم ضرر نتيجة إهمال طبيب الأسنان، فسيكون من الممكن تقديم دعوى إلى المحكمة بسبب الإهمال الطبي.