- Home
- »
- الإهمال الطبي وعظم الكاحل العمودي
الإهمال الطبي وعظم الكاحل العمودي
عظم الكاحل (الطالوس) هو عظم صغير ولكنه مهم جداً في القدم البشرية، التي تتكون من 26 عظمة، و33 مفصلاً وأكثر من مائة وتر وعضلة لتحمل وزن أجسامنا وتمكننا من المشي والجري والقفز والوصول إلى أي مكان نرغب فيه. لكن هذا العظم الصغير الموجود في المفصل بين عظام الساق وعظام أصابع القدم بالقرب من الكاحل، يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة إذا كان موضوعاً بشكل عمودي على القدم بدلاً من أن يكون متجهاً نحو أصابع القدم. هذا عيب خلقي يمكن اكتشافه خلال فترة الحمل من خلال فحص الأنظمة (التصوير الشامل) وتجنب حياة كاملة من المعاناة والصعوبات الحركية والتطورية الشديدة للطفل وعائلته. في هذا المقال سنشرح كل ما هو مهم معرفته عن الإهمال الطبي وعظم الكاحل العمودي وما يمكن فعله في هذه الحالة.
عظم الكاحل العمودي – عظم صغير واحد في غير مكانه
لكي نتمكن من الجري والقفز والمشي وصعود السلالم وفعل كل ما نريد، يجب أن تكون أقدامنا صحية وذات بنية سليمة. عندما يحدث خلل ما، قد نعاني من آلام حادة والتهابات مزمنة ومظهر خارجي غريب وغير جمالي للقدم، وصعوبات كثيرة في الأداء الحركي. إحدى هذه الحالات هي عظم الكاحل العمودي (فيرتيكال طالوس)، أو ببساطة، عظم الكاحل الرأسي. في هذه الحالة، يطور الجنين النامي في الرحم عظماً يستقر بشكل عمودي على القدم بدلاً من أن يكون متجهاً للأمام، مما يمنع الاتصال السليم بين جميع العظام معاً.
بحاجة إلى استشارة قانونية؟ اتركوا التفاصيل وسنعود إليكم في أقرب وقت
هذا العيب يسبب من بين أمور أخرى تسطح القدم (فلاتفوت)، حيث تبدو القدم مسطحة وقد تظهر منتفخة قليلاً، ويؤدي إلى سلسلة من الصعوبات الحركية للطفل النامي. اليوم يمكن تشخيص هذا العيب أثناء الحمل من خلال فحص الأنظمة. عندما لا يتم اكتشاف العيب، لا يحصل الوالدان على هذه المعلومات في الوقت المناسب وبالتالي لا يستعدان لولادة طفل مصاب بعيب، أو لا يحصلان على فرصة مناسبة لتقرير ما إذا كانا يريدان مواصلة الحمل أو إنهائه.
الإهمال الطبي وعظم الكاحل العمودي
عند فحص الإهمال الطبي في حالة عظم الكاحل العمودي، يجب دراسة سلوك الطواقم الطبية التي عالجت الأم أثناء الحمل. عظم الكاحل العمودي هو حالة يمكن رؤيتها من خلال فحص الأنظمة الذي يتم إجراؤه بطريقة مهنية، وحتى إذا لم يكن من الممكن رؤية العظم نفسه بسبب حجمه الصغير، فإن قدمي الجنين من المتوقع أن تظهر في وضع نموذجي – مسطحة، وتلفت انتباه الفاحصين. لذلك، يُتوقع من الفرق الطبية المختلفة تحديد هذا العيب أثناء الحمل وإبلاغ الوالدين بأن الجنين مصاب بعيب.
بهذه الطريقة، سيحصل الوالدان على وقت ليقرروا ما يجب فعله، والاستعداد قدر الإمكان لولادة الطفل. يمكن علاج الطفل المصاب بعظم الكاحل العمودي بعدة طرق: جراحة لتصحيح وضع العظم، علاج طبيعي لتحسين القدرات الحركية، أو استخدام دعامات لتحقيق تصحيح طبيعي لوضع القدم. كل هذه يجب أن تقدم للطفل في المرحلة المناسبة لتمكينه من التطور حركياً مثل أقرانه، ومنع الألم أثناء الحركة أو خطواته الأولى، والسماح له بالنمو بصحة جيدة. بدون التشخيص المناسب، قد تكون العواقب عدم تشخيص حالة الطفل وبالتالي عدم تلقي العلاج المناسب، وأضرار ثانوية ناتجة عن المشي على قدم ذات بنية غير سليمة مثل تقوس العظام، والتهابات مزمنة، والتواءات وإصابات داخلية، وتأخر في النمو، وصعوبات حركية تؤدي إلى صعوبة في التنقل وغيرها.
ماذا نفعل في حالة الإهمال الطبي وعظم الكاحل العمودي؟
إذا كنتم تشتبهون في أن حالتكم شهدت إهمالاً طبياً في تشخيص عظم الكاحل العمودي، من المهم طرح الأسئلة التالية:
- هل تم توجيه المرأة خلال الحمل لإجراء فحوصات روتينية للحمل بما في ذلك فحص الأنظمة؟
- هل ظهر أثناء الفحص أن هناك شيئاً غير طبيعي في بنية قدم الجنين؟
- هل تم توجيه المرأة الحامل لإجراء المزيد من الفحوصات المعمقة؟
- هل تم تفسير الفحوصات بشكل مهني وصحيح؟
- هل أبلغ الطبيب المعالج الوالدين عن حالة القدم وشرح لهما تداعيات هذا العيب؟
- هل حصل الوالدان على وقت كافٍ لاتخاذ قرار بشأن مواصلة الحمل أو إنهائه؟
من خلال الإجابة على هذه الأسئلة، يمكن تحديد ما إذا كان هناك إهمال طبي في حالة عظم الكاحل العمودي. يحدث الإهمال الطبي عندما يتصرف الطبيب أو الفريق الطبي بطريقة تتجاوز ما هو مقبول ومعقول في المجال، ولا يتخذ التدابير الطبية المقبولة ولا يعمل وفقاً للبروتوكولات الطبية، أو عندما تنحرف عملية اتخاذ القرارات عما هو مقبول ومرغوب في المجال، أو عندما لا يتم تقديم شرح شامل عن حالة طبية للوالدين المنتظرين لطفل.
لماذا من المهم جداً التوجه لمحامي متخصص في الإهمال الطبي؟
حتى عندما تشتبهون في حدوث إهمال طبي في حالتكم، ليس بالضرورة أن يكون الأمر كذلك. يمكن لمحامٍ متمرس في الإهمال الطبي وذو خبرة واسعة، يعمل غالباً بالتعاون مع جهة طبية معتمدة تقدم له المشورة، أن يفحص كامل عملية العلاج الطبي المقدمة للأم الحامل، بما في ذلك الإحالات والفحوصات ونتائج الفحوصات وجميع الاستنتاجات التي تم التوصل إليها نتيجة لذلك، لمعرفة ما إذا كان أي من الطواقم الطبية قد تصرف بإهمال، وبالتالي لم يتم إبلاغ الوالدين بأن الجنين النامي في الرحم مصاب بعيب. بعد فحص دقيق لحالتكم، سيحدد المحامي ما إذا كان الأمر يتعلق بالفعل بإهمال طبي وسيحيل قضيتكم إلى المحكمة للفصل فيها.
للحصول على استشارة قانونية مهنية من محامي مختص بالممارسات الطبية من مكتب المحاماة يشار يعقوبي، اتصل على: 6914004‑03.
بحاجة إلى استشارة قانونية؟ اتركوا التفاصيل وسنعود إليكم في أقرب وقت
ماذا تعلّمنا؟
-
المحامي يشار يعقوبي