الإهمال الطبي – ولادة الخدج

الحمل هو عملية رائعة تنشأ فيها الحياة. ومع ذلك، فإن هذه العملية هي إجراء طويل، يتميز بتغيرات فسيولوجية عند المرأة، وكذلك عند الجنين النامي في رحمها. لذلك، يمكن أن تكون هناك مشاكل طبية خلال الحمل. إذا كانت هناك مشاكل لا يتم علاجها من قبل الطاقم الطبي، فقد تسبب ولادة مبكرة للجنين. لذلك، هناك أهمية للعلاج الذي يمنع الولادة المبكرة، التي يمكن أن تعرض الأم والجنين للخطر.

ما هو الإهمال الطبي؟

يتعامل المشرع الإسرائيلي مع الإهمال الطبي في القانون المدني ويندرج تحت قانون الأضرار الذي سن في عام 1968، وفي المادة 35 من القانون هناك اقتباس يشير إلى الإجراء المهمل من قبل المهني أيًا كان: “في مهنة معينة لم يستخدم المهارة، أو لم يتخذ مستوى الحذر، الذي كان شخص عاقل وحكيم ومؤهل للعمل في تلك المهنة سيستخدمه أو يتخذه في تلك الظروف”.

عندما تتناول الدعوى موضوعًا في مجال الطب، فإن المسؤولية للتصرف بشكل معقول تقع على كل فرد من أفراد الطاقم الطبي، بدءًا من الأطباء الكبار، مرورًا بالأطباء المعالجين، وأطباء التخدير، والممرضين والممرضات، أو أي فرد آخر من الطاقم. إذا تصرف أي منهم بشكل غير معقول بالنسبة للبيانات التي كانت أمامه لحظة العمل، فهناك سبب لدعوى الإهمال. سيكون فحص الأمور بطريقة تدرس مستوى الحذر والاحترافية والمهارات المتخذة أثناء تنفيذ العمل. إذا نجح المدعون في إثبات أن هناك بالفعل سلوك مهمل، فإن المعالج والمؤسسة الطبية التي حدث فيها الحدث معرضان للمقاضاة.

دعوى الإهمال الطبي هي دعوى مدنية يتطلب فيها إثبات وجود الإهمال، وكذلك الضرر الناجم عنه. عبء الإثبات يقع على المدعي. لتأسيس الدعوى، مطلوب رأي خبير طبي في المجال ذي الصلة. التعويض الذي تقضي به المحكمة هو تعويض مالي فقط. دعوى الإهمال الطبي ستكون دائمًا دعوى مدنية تنطلق من افتراض أن المدعى عليهم أرادوا المساعدة من خلال دورهم كطاقم طبي، لكنهم فشلوا في ذلك بحسن نية وليس بنية سيئة.

ما هي ولادة الخدج؟

ولادة الطفل هي واحدة من أروع اللحظات التي منحتها لنا الطبيعة. جسم المرأة يستعد للولادة والفترة المطلوبة للولادة العادية هي حوالي 40 أسبوعًا. هذه هي فترة الحمل المطلوبة. عندما تحدث الولادة قبل موعدها، بين الأسبوع الـ 20 من الحمل حتى الأسبوع 37 منه، فهذه ولادة مبكرة. الولادة التي تحدث بين الأسبوعين 37 – 40 هي ولادة عادية. الطفل الذي يأتي إلى العالم قبل إكمال 37 أسبوعًا من الحمل، يعتبر خديجًا حتى يصل إلى وزن وحالة تطورية مرضية.

بفضل الطب الحديث، تولد معظم الأطفال اليوم بصحة جيدة. نسبة وفيات الأطفال في العالم الغربي منخفضة جدًا، ومع ذلك، واحد من كل 14 طفلًا يولدون قبل انتهاء فترة الحمل ويأتون إلى العالم في ولادة مبكرة. لا يزال غير واضح ما الذي يسبب هذه الولادات بشكل قاطع وهناك حاجة لمزيد من الأبحاث لدراسة عوامل الخطر وفحوصات الوراثة والتاريخ العائلي، لكن من الواضح أن الولادة المبكرة تهدد حياة الطفل. تحدث الولادة المبكرة عادة بشكل غير متوقع، ولكن هناك حالات يقرر فيها الطاقم الطبي على ولادة مبكرة بسبب الخوف على حياة الأم في حالة وجود تسمم الحمل أو مشكلة أخرى، أو أن الجنين يظهر علامات ضيق قد تضر بتطوره المستقبلي. في مثل هذه الحالة، الافتراض السائد هو أن الولادة المبكرة ستؤدي إلى تحسن في الحالة.

مخاطر ولادة الخدج

ينمو الطفل في الرحم لمدة حوالي 40 أسبوعًا، كل يوم مهم في تطور الطفل. لذلك، الولادة المبكرة هي وضع يكون فيه الطفل، وغالبًا الأم أيضًا، في خطر معين. تثبت الدراسات أن الولادة المبكرة هي السبب الرئيسي لوفيات الأطفال، لذا فإن ولادة الخدج خطيرة. الأطفال الذين يولدون قبل الوقت المناسب، سيضطرون إلى البقاء تحت الإشراف الطبي في المستشفى لفترات قد تستمر لشهور. خلال هذه الفترة، قد تظهر لدى الخدج مشاكل طبية ترافقهم طوال حياتهم.

• الشلل الدماغي
• اضطرابات في الجهاز التنفسي
• مشاكل سمع وبصر جوهرية
• تأخر النمو، صعوبات التعلم، وأحيانًا حتى التخلف العقلي
• اضطرابات في الجهاز الهضمي
• تأخر النمو والتطور

من المعروف حسب الدراسات والخبرة الطبية، أن شدة المضاعفات تزداد بشكل كبير في ولادات الخدج التي حدثت قبل الأسبوع الـ 28، وعندما كان وزن الطفل أقل من 1500 جرام. ومع ذلك، فإن الأطفال الذين ولدوا قبل الأسبوع الـ 36 قد يطورون مشاكل صحية بنسبة أعلى من الأطفال الذين أكملوا كل فترة الحمل.

الإهمال الطبي في الولادة المبكرة

تحدث العديد من حالات الولادة المبكرة، أو الحمل الذي ينتهي قبل وقته، بسبب أحداث كان يمكن تجنبها. إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن تدخل في فئة الإهمال الطبي. إليك بعض الأمثلة على الحالات الشائعة التي يتم فيها الادعاء بالإهمال الطبي.

• تشخيصات خاطئة خلال الحمل – عندما تكون هناك علامات واضحة عند الأم تشير إلى احتمال حدوث ظواهر يمكن أن تؤدي إلى ولادة مبكرة، أو ضائقة جنينية مثل اضطرابات في إيقاع حركات الجنين، نزيف عند الأم أو نزول ماء مخضر بالعقي، هذه ظواهر يمكن أن تعرض الجنين للخطر ويجب علاجها في أقرب وقت ممكن. إذا لم يتم ذلك، فهذه مشكلة.
• عدم تقديم المعلومات – إذا لم ينقل أفراد الطاقم الطبي جميع المعلومات للمرأة الحامل وكيف يجب أن تتصرف، خاصة في الحالات التي يوجد فيها خطر على الحمل، على سبيل المثال عندما يكون هناك تاريخ طبي إشكالي، فإن سلوك الطاقم المعالج إشكالي.
• تقنية خاطئة في عملية الولادة – إذا تم استخدام تقنية غير مناسبة لاستخراج الجنين أثناء عملية الولادة، أو بدلاً من ذلك، تنفيذ العملية بطريقة غير مهنية بما فيه الكفاية.
• تجنب الولادة القيصرية – عندما تتم الولادة المهبلية، بدلاً من الولادة القيصرية، مع تجاهل ضائقة الجنين أو الأم.

ما الذي من المهم الحرص عليه

إذا كنتم تشعرون بأنه تم القيام بأي عمل أو إهمال يوجد فيه شك بالإهمال الطبي، فمن المهم الحرص على القيام بعدة إجراءات فورية، بحيث إذا أردتم تقديم دعوى، ستكون لديكم أفضل الأدلة الممكنة.

• الإبلاغ الفوري – كلما أبلغتم الطبيب، اشتكيتم، سألتم سؤالاً سيتم توثيقه، فمن الواضح أنكم تفهمون المشكلة وأنها لا تعالج.
• التوثيق – اجمعوا جميع ملخصات الزيارة والعلاج من اليوم الأول للحمل، إذا كان هناك تاريخ طبي يمكن أن يكون ذا صلة، اطلبوه، كل قطعة من المعلومات الطبية يمكن أن تكون مهمة عند الحاجة.
• رأي إضافي – إذا كان ممكنًا في الوقت الحقيقي، حاولوا الحصول على رأي إضافي من طبيب آخر، للحصول على رأي خبير إضافي.
• التوجه إلى محامٍ – يمكن أن تكون دعوى الإهمال الطبي معقدة للغاية، لذلك من المهم التوجه في أقرب وقت إلى محامٍ محترف وذو خبرة في المجال.

المرافقة والاستشارة

إثبات دعوى الإهمال الطبي هو عملية معقدة للغاية، تتطلب من المدعي إثبات أن الشخص من الطاقم الطبي تصرف بشكل غير معقول، في حين أنه، ذلك الشخص من الطاقم، هو في الواقع الخبير في مجاله. المحامي المحترف المتخصص في الإهمال الطبي سيعرف كيفية توجيه الدعوى إلى المناطق الصحيحة وسيعطيكم الثقة في العملية. مكتبنا يتعامل مع إدارة قضايا الإهمال الطبي من أنواع مختلفة، ولديه نجاحات مثبتة عديدة. للاستشارة والمرافقة، اتصلوا بنا اليوم.

للحصول على استشارة قانونية احترافية من محامي الإهمال الطبي من مكتب محاماة ياشار يعقوبي، اتركوا تفاصيلكم أو اتصلوا على: 03-6914004.