الإهمال الطبي – ولادة مقعدية

الولادة هي حدث رائع، ولكنها أيضًا حدث يمكن أن تتعقد. على الرغم من كل المعرفة المتوفرة في عالم الطب، لا تزال هناك حالات معقدة تحدث. الولادة المقعدية هي إحدى هذه الحالات. في الولادة المقعدية، يجب العمل بشكل واضح وفقًا للإجراءات والقواعد المحددة. إذا لم يتم تنفيذ الإجراء بهذه الطريقة وحدث ضرر، فقد يكون هناك إهمال طبي يمكن المطالبة بتعويض عنه.

ما هي الولادة المقعدية؟

عمر الحمل الطبيعي هو حوالي 40 أسبوعًا. بدءًا من الأسبوع الـ 28، في معظم الحالات، يجد الجنين مكانه بحيث يكون رأسه متجهًا لأسفل نحو قناة الولادة، ويكون حجمه كبيرًا بما يكفي لمنعه من الاستمرار في الدوران داخل الرحم. في هذه الحالة، عندما يحين وقت الولادة، سيخرج الجنين إلى العالم برأسه أولاً، وعندها يمكن لفريق الولادة مساعدة الجنين لإكمال عملية الولادة. ومع ذلك، هناك حالات تسير فيها الأمور بشكل مختلف، وبدلاً من الرأس، يكون العضو المتجه للأسفل هو المؤخرة (المقعد). هذه حالة معقدة لأنه منذ بدء عملية الولادة، من المهم أن يخرج الطفل إلى العالم ويبدأ في التنفس. إذا كانت المؤخرة هي التي تقود الجسم، فقد يحدث ضرر للمولود.

أسباب حدوث وضعية المقعد للجنين يمكن أن تكون لعدة أسباب:

• كمية السائل الأمنيوسي أكبر من المعتاد.
• شكل حوض الأم الذي يسمح بهذا الوضع.
• ولادة مبكرة لأسباب مختلفة، وبالتالي لا يصل الجنين إلى الوضع المرغوب للولادة في الرحم.
• حمل بأكثر من جنين واحد.
• أسباب لم يكتشفها العلم والطب بعد.

كيف تتم الولادة المقعدية؟

عندما يتبين من خلال فحص الموجات فوق الصوتية أن الجنين في وضعية مقعدية، فإن الإجراء الأولي سيكون محاولة تحويله أو مساعدته على الانقلاب. في معظم الحالات، ستؤدي وضعية المقعد إلى توصية الفريق الطبي بإجراء عملية قيصرية، مما يقلل من المخاطر على الجنين والأم.

سبب التوجيه إلى العملية القيصرية يكمن في حقيقة أن الولادة المقعدية هي ولادة تضع الأم والفريق الطبي أمام مخاطر أكبر للتسبب في أضرار طبية، والتي لا يمكن معالجتها في مرحلة لاحقة في بعض الأحيان. الخطر الكبير هو أن معدل الوفيات في حالات الولادة المقعدية أعلى ثلاث مرات من الولادات العادية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث أضرار طبية مثل: اضطرابات في الجهاز التنفسي؛ إصابة الأعضاء والأنظمة الداخلية في جسم الطفل الرقيق. في الوقت نفسه، قد تعاني الأم من فقدان كبير للدم.

الإهمال الطبي في الولادة المقعدية

يظهر موضوع الإهمال الطبي فيما يتعلق بالولادة المقعدية بشكل رئيسي في عنصرين أساسيين:

1. التشخيص الخاطئ للحالة، وعدم انتباه الفريق المعالج لحالة الجنين والمخاطر المتوقعة له. الولادة المقعدية هي اسم شامل لعدة حالات يمكن أن تحدث، وهناك أهمية كبيرة لتحديدها والتركيز على نوع المشكلة. يجب تحديد المشكلة قبل بدء الولادة. في الحالات القصوى، يمكن أن تكون الساقان هي الأعضاء الأولى الموجهة نحو قناة الولادة، وهذه حالة تتطلب الولادة بعملية قيصرية.
2. الإدارة الخاطئة لعملية الولادة. الولادة المقعدية، كما ذكرنا، أكثر تعقيدًا. لذلك، فإن الإجراءات الخاطئة التي تؤدي إلى الإهمال الطبي في الولادة المقعدية هي أكثر شيوعًا.

وفقًا للإجراءات المقبولة بين الفرق الطبية، في حالة الولادة المقعدية، يلزم وجود طبيبين في غرفة الولادة، على أن يكون أحدهما طبيبًا متخصصًا، حيث أن عدم وجود فريق ماهر يمكن أن يؤدي بسهولة إلى ولادة طفل ميت، أو طفل يعاني من عيب خطير سيحمله طوال حياته. إذا لم يتم العمل وفقًا لهذا الإجراء، فهذا يعتبر إهمال طبي.

التوصية في حالة الولادة المقعدية هي إجراء عملية قيصرية. إذا بدأت عملية ولادة طبيعية على الرغم من ذلك، ولكن كانت هناك حاجة لعملية جراحية ولم يتم توجيه الأم بشكل عاجل إلى غرفة العمليات، فهناك انحراف عن الإجراءات وتنفيذ الإجراءات الطبية المقبولة. إذا لم يتم توجيه الأم إلى العملية في حالة ضائقة بسبب الولادة المقعدية، فهناك سبب للمطالبة بالإهمال.

حالات الإهمال الطبي في الولادة المقعدية

الولادة المقعدية هي حدث معقد. إنها حالة تهدد حياة الجنين، ويمكن أن تضر بالأم أيضًا. لذلك، يجب العمل بطريقة مثالية من الناحية الطبية. ومع ذلك، حتى أفضل الأطباء يواجهون مشاكل. إذًا، ما هي الحالات التي نعرّف فيها المشكلة في عملية الولادة المقعدية كإهمال طبي؟

• واجب الحذر – يجب على الفريق المعالج والمساعد في الولادة أن يعمل خلال الحدث بأكمله وفقًا لواجب الحذر الطبي. يجب أن يكون الفريق على دراية بأي مضاعفات أو مخاطر محتملة قد تتطور أثناء الولادة وتجنبها قدر الإمكان. في كل ولادة، وفي الولادة المقعدية بشكل خاص، يصبح واجب الحذر أكثر أهمية للطفل وكذلك للأم. إذا انتهك أي من أعضاء الفريق الطبي القواعد والإجراءات الواضحة، فهناك انتهاك أساسي لواجب الحذر، ونتيجة لذلك، هناك إهمال طبي يمكن أن يمنح المتضرر تعويضًا عن الضرر الذي لحق به.
• الانحراف عن اختبار المعقولية – في أي إجراء طبي، يمكن أن تنشأ حالات لا يمكن التنبؤ بها. في مثل هذه الحالات، لا يمكن إلقاء اللوم على الفريق الطبي، طالما أنهم تصرفوا بشكل معقول، بالطبع. مثل هذه السيناريوهات تحدث، للأسف، وهي معرفة كحالات لا يمكن إنقاذها. ومع ذلك، هناك العديد من الحالات التي يمكن فيها فحص إجراءات أعضاء الفريق الطبي في ضوء اختبار معقولية الإجراء المطلوب. هذا هو المعيار الرئيسي في دعاوى الضرر بشكل عام، وفي دعاوى الإهمال الطبي بشكل خاص – ما إذا كان إجراء المهني معقولاً فيما يتعلق بالموقف الذي وجد نفسه فيه. إذا ثبت أن إجراءات المهني لم تكن معقولة، فإنه معرض لرفع دعوى إهمال ضده.
• الانحراف عن الإجراءات – لكل حدث طبي تمت مواجهته من قبل توجد إجراءات عمل واضحة. الولادة المقعدية ليست شائعة، ولكنها ظاهرة معروفة لها إجراءات عمل منظمة. إذا لم يلتزم أي من الفريق الطبي بجميع الإجراءات، فإن دعوى الإهمال ممكنة.

كيفية إدارة دعوى الإهمال الطبي

تتم معالجة معظم دعاوى الإهمال الطبي في إسرائيل في المحاكم. يقود الإجراء محامٍ يمثل المتضرر أمام المحامين الذين يمثلون المدعى عليهم. لذلك، في حالة شعورك بأنك تضررت من العلاج الطبي الذي تلقيته بشكل عام، وخلال الولادة المقعدية بشكل خاص، من المهم جدًا الاتصال بسرعة بمحامٍ متخصص في هذا المجال، يمكنه إدارة إجراءات الدعوى نيابة عنك بطريقة منظمة وحكيمة وموضوعية. يعمل المحامي من خلال معرفته بالقانون والأحكام والمعرفة والخبرة.

في مكتب المحامي يشار يعقوبي ستجد فريقًا محترفًا وماهرًا، سيرافقك طوال الإجراءات القانونية من لحظة إعداد الدعوى للتقديم في المحكمة وحتى الحصول على التعويض الذي تستحقه.

تبدأ العملية بتجميع الأدلة والحقائق الطبية. لهذا الغرض، سيُطلب منك تقديم جميع المستندات الطبية التي لديك وجميع ملخصات الزيارات والآراء التي تلقيتها طوال فترة الحمل. بعد جمع هذه المعلومات، سيتم تقديم رأي خبير طبي مختص نيابة عنك، مما يوضح أوجه القصور في العلاج الطبي المقدم لك والانحراف عن الإجراءات القائمة للحالة المعنية من قبل الفريق الطبي.

بعد تقديم لائحة الدعوى، ستنظر المحكمة في القضية. وفقًا لتوجيهات القاضي، سيتم الاستماع إلى الحجج والشهود إذا لزم الأمر. إذا قررت المحكمة أن دعواك مبررة، فسيتم منح تعويضات عن الضرر الذي لحق بك. يمكن أن تصل التعويضات المالية في قضايا الإهمال الطبي التي تتعامل مع مخالفات الولادة إلى مبالغ ضخمة تصل إلى مئات الآلاف والملايين من الشواكل للقضية.

للحصول على استشارة قانونية متخصصة من محامي الإهمال الطبي من مكتب المحامي يشار يعقوبي، اترك تفاصيلك أو اتصل على: 03-6914004.