1. Home
  2. »
  3. تأخير في إجراء العملية القيصرية

تأخير في إجراء العملية القيصرية

في اللحظات الأكثر حرجًا من الولادة، من المهم للمرأة أن تعرف أن حياتها وحياة طفلها في أيدٍ أمينة. قد يؤدي التأخير في إجراء العملية القيصرية إلى ضرر جسيم للأم والمولود، ولذلك من المهم جدًا تجنب ذلك. يمكن أن يحدث التأخير في إجراء العملية القيصرية بسبب قرار خاطئ من طاقم غرفة الولادة، أو بسبب تأخير في نقل المرأة إلى غرفة العمليات، أو بسبب تأخر الطبيب الجراح. وبغض النظر عن السبب، إذا لحق ضرر بالمرأة والطفل، فمن المهم التحقق مما إذا كان ذلك ناتجًا عن إهمال طبي بسبب التأخير في إجراء العملية القيصرية.

ما هي العملية القيصرية؟

تتم العملية القيصرية عن طريق شق بطن الأم لاستخراج الجنين من الرحم. يتم إجراء هذه العملية عندما تصبح الولادة المهبلية الطبيعية خطيرة جدًا على الأم والطفل. في بعض الحالات، مثل ولادة التوائم أو الولادة التي يُعرف أن لديها إمكانية حدوث مضاعفات، يتم تحديد العملية مسبقًا، وتصل الأم للعملية في الوقت المحدد حتى بدون تقلصات أو بدء الولادة.

بحاجة إلى استشارة قانونية؟ اتركوا التفاصيل وسنعود إليكم في أقرب وقت

يتم إجراء مئات العمليات القيصرية سنويًا في إسرائيل، وفي الغالبية العظمى من الحالات يولد الأطفال بصحة جيدة وسلامة. على الرغم من أن التعافي من العملية يصاحبه ألم، إلا أنه سريع ويمكن العودة إلى الروتين في وقت قصير. ومع ذلك، يُنصح النساء اللواتي ولدن بعملية قيصرية سابقًا بعدم المخاطرة بولادة مهبلية بسبب المخاوف من فتح الندبات القديمة. لذلك، يوصي الأطباء بالاستمرار في الولادة عن طريق عملية قيصرية إضافية.

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى نقل المرأة إلى غرفة العمليات لإجراء ولادة قيصرية؟

في حالة الولادة المهبلية العادية التي لا تتقدم كما هو متوقع، قد يقرر طاقم غرفة الولادة، بواسطة الطبيب، نقل الأم إلى غرفة العمليات لإجراء عملية قيصرية. هناك أسباب عديدة لحدوث ذلك، وبالطبع كل حالة تعامل على حدة، ولكن هذه هي الأسباب الأكثر شيوعًا لاتخاذ قرار بإجراء عملية قيصرية بدلاً من السماح للولادة المهبلية العادية بالاستمرار:

  1. اكتشاف ضائقة جنينية – ضائقة الجنين، مثل انخفاض معدل ضربات قلب الجنين، عادة ما تكون سببًا لإجراء عملية قيصرية طارئة. والسبب في ذلك أنه إذا لم يتم إنقاذ الطفل بسرعة من رحم أمه، فقد يتعرض لأضرار بالغة من نقص إمداد الأكسجين والدم للأنسجة الحيوية.
  2. وضعية الطفل التي لا تسمح بالولادة المهبلية – في بعض الحالات، مثل الولادة في أسبوع مبكر، قد لا يكون رأس الطفل قد استقر في عنق الرحم، ولهذا السبب يكون موضعه في رحم الأم بطريقة لا تسمح بولادة طبيعية. قد تنتهي جهود الأم لولادة طفل في هذه الحالة بكارثة، مثل تمزق الرحم أو إصابة الجنين بأضرار جسيمة، ولذلك يُوصى بإجراء عملية قيصرية طارئة.
  3. سقوط الحبل السري – سقوط الحبل السري هو حالة ينزلق فيها الحبل السري أولاً قبل الطفل، مما يهدد استمرار تدفق الدم والأكسجين للطفل. في هذه الحالة، قد يتضرر الطفل الذي لا يزال يعتمد عليه في إمداد الدم والأكسجين، ولذلك يُوصى بإجراء عملية قيصرية طارئة.
  4. عسر الولادة – في هذه الحالة، لا تتقدم الولادة كما هو متوقع، لا يتقدم رأس الطفل في قناة الولادة، أو تضعف التقلصات بشكل كبير على الرغم من الولادة النشطة. في هذه الحالة، هناك مخاوف من أن الأم قد ضعفت، وبالتالي لا تستطيع دفع الطفل، أو أن هناك شيئًا ما يعيق تقدم الولادة. لذلك يُوصى بإجراء عملية قيصرية طارئة.
  5. المشيمة المنزاحة – المشيمة المنزاحة هي حالة تسد فيها مشيمة الطفل عنق الرحم. هذه الحالة خطيرة جدًا على الأم والجنين، حيث يمكن أن تسبب تمزقات في الرحم وقناة الولادة، وحتى اختناق الطفل نتيجة للضغط. لذلك في مثل هذه الحالة يُوصى بإجراء عملية قيصرية.

التأخير في إجراء العملية القيصرية كإهمال طبي

عندما تلد المرأة، يجب على طاقم غرفة الولادة تقييم تقدم عملية الولادة، وتوقع المخاطر المختلفة والاستعداد لها. عندما لا تتقدم الولادة وفقًا للتقييمات، أو عندما يكون هناك قلق بشأن وجود خلل ما مع المرأة أو جنينها، يمكن التوجيه بإجراء عملية قيصرية تنقذ الجنين من رحم الأم بأمان لتجنب هذا الخطر عليهما.

قد يؤدي التأخير في إجراء العملية إلى أضرار كبيرة لكل من المرأة والجنين، وله عواقب وخيمة على حياتهما فيما بعد. إذا كنتم أيضًا قد تضررتم نتيجة للتأخير في إجراء العملية القيصرية، فمن المهم التحقق مما إذا كان ذلك ناتجًا عن إهمال طبي من خلال طرح الأسئلة التالية:

  • هل حدد طاقم غرفة الولادة في الوقت المناسب ضائقة الجنين، أو تقدم غير طبيعي للولادة، أو أي سبب آخر تم بسببه التوصية بتفضيل الولادة القيصرية على الولادة المهبلية؟
  • هل لفت طاقم غرفة الولادة انتباه طبيب القسم إلى الخطر المحدق بالمرأة والمولود؟
  • هل وصل الطبيب في وقت معقول لفحص الأم وتقدم الولادة؟
  • هل اتخذ الطبيب قرارًا بشأن استمرار عملية الولادة مع مراعاة حالة المرأة والجنين وفهم عواقب قراراته جيدًا؟ (على سبيل المثال، في حالة يرى فيها الطبيب ضائقة الأم ولكنه يقرر أنه يجب عليها محاولة الولادة المهبلية ولا ينقلها إلى غرفة العمليات)
  • هل مر وقت معقول من اللحظة التي تم فيها اتخاذ قرار بنقل الأم إلى غرفة العمليات حتى اللحظة التي تم فيها إجراء العملية بالفعل؟
  • هل انتظرت المرأة في غرفة العمليات الطبيب الجراح، أو طبيب التخدير، أو أي عضو آخر ضروري في الطاقم لفترة زمنية معقولة؟

بعد الإجابة على هذه الأسئلة، سيكون من الممكن تقييم ما إذا كان هناك إهمال طبي، وما إذا كان من الممكن منع الأضرار الطبية للمرأة والجنين من خلال سلوك صحيح وأسرع وأكثر فعالية من قبل طاقم غرفة الولادة.

للحصول على استشارة قانونية مهنية من محامي مختص بالممارسات الطبية من مكتب المحاماة يشار يعقوبي، اتصل على: 6914004‑03.

بحاجة إلى استشارة قانونية؟ اتركوا التفاصيل وسنعود إليكم في أقرب وقت

ماذا تعلّمنا؟