الإهمال الطبي في استخدام القسطرة البالونية

القسطرة البالونية هي أداة طبية تستخدم لتوسيع الشرايين القلبية المسدودة بسبب تصلب الشرايين، مما يؤدي إلى تحسين ملحوظ في تدفق الدم وتوصيل الأكسجين إلى القلب. يعتبر هذا الإجراء بسيطًا ولا يتطلب حتى تخديرًا عامًا، وبعده من المتوقع أن يعود المريض إلى منزله بسرعة. بالإضافة إلى القسطرة المخططة مسبقًا، هناك أيضًا قسطرات طارئة تتم فورًا بعد اكتشاف العلامات الأولى للنوبة القلبية. في هذه الحالة، يكون الإجراء منقذًا للحياة. سواء كانت طارئة أو مخططة مسبقًا، تتطلب هذه العملية مهارة عالية للغاية من الطبيب المعالج، واتخاذ أقصى درجات الحذر أثناء تنفيذها لتجنب الإضرار بجدران الشرايين في القلب. الإهمال الطبي في استخدام القسطرة البالونية قد يكون أي سلوك غير لائق، غير معقول وغير مقبول أثناء تنفيذ الإجراء والذي تسبب في ضرر كبير للمريض. في هذا المقال سنشرح كل ما يهم معرفته حول الإهمال في هذه العملية، وما يمكن فعله بهذا الشأن.

ما هي القسطرة البالونية؟

القسطرة البالونية هي قسطرة مرتبط بطرفها بالون. يتم إدخال القسطرة إلى شرايين المريض لتحرير الانسدادات الناتجة عن ترسبات دهنية تراكمت فيها والتي تهدد حياة المريض، أو لتشخيص وعلاج أمراض مختلفة تهاجم الشرايين أو الصمامات أو القلب نفسه. بعد العلاج، يحدث تحسن كبير في تدفق الدم في هذه الشرايين، ويعود إمداد الأكسجين إلى الوضع الأمثل ويحظى المريض بسنوات طويلة من الصحة الجيدة. تتم العملية بأكملها في وقت قصير نسبيًا دون الحاجة إلى تخدير موضعي، وعادة ما يتم تسريح المريض إلى المنزل بعد عدة ساعات. على الرغم من بساطة الإجراء، فإنه يتعلق بشرايين القلب والقلب نفسه للمريض، وأي ضرر ناتج عن إدارة إهمالية للإجراء قد يجلب كارثة على المريض وعائلته المعتمدة عليه، ولذلك يجب أن يكون منفذ الإجراء طبيبًا ماهرًا وذو خبرة في المجال يتخذ درجة الحذر المطلوبة ويلتزم بالإجراءات واللوائح المختلفة أثناء تنفيذ العمل الطبي.

ما هو الإهمال الطبي في استخدام القسطرة البالونية؟

الإهمال الطبي في استخدام القسطرة البالونية هو أي إجراء يسبب ضررًا كبيرًا للمريض، وينتج عن عدم اتخاذ درجة الحذر المطلوبة، أو إدارة الإجراء بطريقة غير مقبولة، غير معقولة وغير لائقة في المجال، أو استخدام غير صحيح للأدوية المسكنة للألم أو الأدوية المضادة للعدوى، أو عدم تقديم شروحات كافية عن الإجراء، وما هو مطلوب من المريض قبل وبعد العلاج، وعدم الإشراف المناسب على المريض بعد الإجراء، أثناء راحته وتعافيه. فيما يلي بعض حالات الإهمال المحتملة في استخدام القسطرة البالونية:

عدم تقديم شروحات كافية عن الإجراء وعدم إعطاء تعليمات واضحة قبل وبعد العمل الطبي – وضع لم يتلق فيه المريض معلومات كافية حول الإجراء وبالتالي لم يعرف ما هي المخاطر التي يواجهها قبل الموافقة عليه، أو لم يتلق تعليمات واضحة حول كيفية التصرف قبل أو بعد الإجراء ولهذا السبب تعرض لضرر كبير.

تنفيذ عملية إدخال القسطرة البالونية بطريقة إهمالية – إدخال القسطرة إلى شرايين القلب هو إجراء يتطلب مهارة كبيرة، وبالتالي فإن الطبيب الذي ينفذه دون خبرة مناسبة أو بدون تدريب مناسب، أو ينفذه بإهمال ودون اتخاذ قدر كاف من الحذر قد يسبب سلسلة طويلة من الإخفاقات المهددة للحياة، من العدوى إلى ظهور التهاب في منطقة القلب، وحتى الإجراء الطبي غير الفعال الذي لم يزل الترسبات بشكل صحيح وبالتالي لم يفيد المريض وتسبب أيضًا في ضرر له.

عدم الإشراف المناسب بعد الإجراء – بعد أن ينهي المريض العلاج بالقسطرة البالونية، يجب أن يكون تحت الإشراف أثناء الراحة. إذا واجه ضائقة ولكنه لم يكن تحت إشراف كاف ونتيجة لذلك تعرض للضرر، فقد يكون هذا إهمالاً طبياً.

خطأ في إعطاء الأدوية أو مسكنات الألم – لإجراء العملية، عادة ما يكون المريض تحت تخدير موضعي. الخطأ في جرعة الدواء المسكن للألم أو أي دواء آخر أدى إلى ضرر، قد يعتبر إهمالاً طبياً.

كيف يتم تحديد الإهمال الطبي في حالة استخدام القسطرة البالونية؟

لتحديد الإهمال الطبي، يجب الإشارة إلى سلوك غير سليم، غير مقبول وغير لائق من قبل فرد من الطاقم الطبي تسبب في ضرر. على سبيل المثال، أ، البالغ من العمر 62 عامًا، الذي يعاني من أمراض قلبية مزمنة، والسكري وأمراض الكلى، تم قبوله للعلاج في عيادة القسطرة، ولكن على الرغم من أن الطاقم الطبي كان على علم بحالته الصحية، لم تتم مراقبته بشكل صحيح وكان الإشراف عليه الحد الأدنى فقط. فقد أ وعيه بعد وقت قصير من العلاج، لكن وقت استجابة الفرق للوصول إليه كان طويلاً جدًا، وتعرض أ لضرر دماغي واسع. في مثال آخر، ب، امرأة تبلغ من العمر 76 عامًا خضعت لأول قسطرة، لم تتلق تعليمات واضحة حول كيفية التصرف بعدها وما هي علامات التحذير التي يجب أن تنتبه لها، وعلى الرغم من أنها شعرت بألم وحتى لاحظت أن درجة حرارة جسمها ترتفع، لم تسع للعلاج الطبي واعتقدت أنها أعراض نموذجية. تضررت بشدة من التهاب منتشر واحتاجت إلى استشفاء طويل.

ماذا تفعل في حالة الإهمال الطبي في استخدام القسطرة البالونية؟

إذا تعرضت لضرر أثناء العلاج بالقسطرة البالونية وتشتبه في أنه إهمال طبي، فمن المهم الاتصال بمحترف ماهر وذو خبرة مثل محامي الإهمال الطبي. سيقوم المحامي، بالتعاون مع جهة طبية ذات صلة، بفحص العملية بأكملها من البداية إلى النهاية، بما في ذلك التشخيص الذي تم إجراؤه لك قبل القسطرة واستنتاجاته المختلفة، لفهم كيف حدث الضرر ومن قبل من. إذا تبين أن هناك إهمالاً طبياً قد حدث في حالتك، فيمكن رفع دعوى إلى المحكمة بسبب الإهمال الطبي.