1. Home
  2. »
  3. الإهمال في تشخيص ورم الرأس

الإهمال في تشخيص ورم الرأس

الأورام الخبيثة وحتى الحميدة، إذا كانت موجودة في مكان خطير في الدماغ، قد تؤدي إلى ضرر لا يمكن إصلاحه وحتى الموت إذا لم تُعالج في الوقت المناسب. نافذة الفرص للعلاج السريع والفعال قد تكون أحياناً صغيرة جداً، ولكن للأسف العديد من الأطباء لا يحولون مرضاهم لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) الذي قد ينقذ حياتهم، وذلك لأن شكوى المرضى الوحيدة غالباً ما تكون الصداع. فمتى يكون الصداع مجرد صداع ومتى يكون ورماً خبيثاً ينتشر في جميع أنحاء الجسم؟ هذا سؤال قد لا نعرف إجابته أبداً، ولكن الإهمال الطبي في تشخيص ورم الرأس يبدأ دائماً بعدم التحويل لفحص شامل في الموضوع، للأسف بالنسبة للعديد من الأطباء.

هل الصداع دائماً ورم في الرأس؟

ورم الرأس، سواء كان حميداً أو خبيثاً، يتم اكتشافه عادة في فحص التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يمكن إجراؤه في أحد المراكز أو المستشفيات المنتشرة في جميع أنحاء البلاد. المشكلة تبدأ دائماً في الطريق إلى هذا الفحص المكلف، حيث يمكن لسكان دولة إسرائيل الاختيار بين مركز تصوير عام حيث قد يستغرق موعد متوسط حتى سنة (!) أو دفع مبلغ ليس بسيطاً على الإطلاق لمركز خاص. عندما يتعلق الأمر بالإهمال الطبي في تشخيص ورم الرأس، يُطرح دائماً السؤال عما كان سيفعله الطبيب المعقول. هل يجب على الطبيب المعقول إرسال كل مريض يشكو من الصداع مباشرة لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي ولو لمجرد تجنب اتهامات الإهمال، أم أن هناك مكاناً للشك المعقول فيما يتعلق بشكاوى المريض؟ هذا سؤال من الصعب جداً الإجابة عليه طبياً وقانونياً، وعلى الرغم من أن معظم القضاة يميلون إلى قبول ادعاءات المرضى بأنه لو تم إرسالهم للفحص في الوقت المناسب، ربما كان من الممكن منع التدهور وحتى الموت بسبب وجود ورم في رأسهم، يمكن بالتأكيد فهم حجة الأطباء بأنه ليس كل شكوى من الصداع يجب أن تشمل أيضاً موعداً للتصوير بالرنين المغناطيسي.

بحاجة إلى استشارة قانونية؟ اتركوا التفاصيل وسنعود إليكم في أقرب وقت

نافذة فرص تضيق تدريجياً

في حين أن هناك جدلاً حول ما هو معقول وما هو غير معقول في إحالة مريض يشكو من الصداع لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي، هناك جانب آخر في المسألة، وهو الوقت. الأورام في الرأس، سواء كانت حميدة أو خبيثة، قد تنمو وتسبب المزيد من الضرر وحتى تؤدي إلى الموت إذا لم تُعالج في الوقت المناسب. الدماغ هو عضو حساس جداً وأي انسداد أو عدوى أو تغيير في ضغط داخل الجمجمة يمكن أن يسبب له ضرراً كبيراً. سواء كان كيساً بسيطاً أو ورماً خبيثاً ينتشر في جميع أنحاء الجسم، فإن السباق ضد الزمن يبدأ مع ظهور العلامات الأولى على أن شيئاً ما ليس على ما يرام. الإهمال الطبي في مجال أورام الرأس لا يشير فقط إلى عدم التشخيص، ولكن أيضاً إلى المدة التي مرت من لحظة الشكوى حتى اللحظة التي تمكن فيها الشخص أخيراً من دخول جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي. عادة ما يتم إرسال المرضى الذين يشكون من الصداع إلى المنزل مع وصفة طبية للأكامول، وفقط بعد أن لا يزول الصداع لعدة أسابيع وتزداد الأعراض سوءاً، وفقط بعد أن ينطبع الطبيب بأنه على الأرجح شيء مختلف عن الفيروس أو الإنفلونزا الموسمية، ينتظر المريض دوره في المركز لأسابيع أو أشهر عديدة بينما يعاني بشدة والورم يزداد سوءاً. في كثير من الأحيان يتم اكتشاف الورم عندما تكون نافذة الفرص للعلاج قد أغلقت بالفعل، وكل ما تبقى هو توفير نوعية حياة جيدة له حتى النهاية الحتمية.

علامات مشبوهة لا يجب تجاهلها

يمكن للأورام في الرأس أن تسبب عدة أعراض غير عادية، كل منها بمثابة ضوء تحذير وامض. فيما يلي بعض العلامات المشبوهة التي لا يجب تجاهلها، والتي قد تؤدي أي منها إلى الإهمال الطبي:

صداع لا يتوقف ويوقظ الشخص من نومه

الصداع الذي يستمر لفترة طويلة ولا يسمح للشخص بالنوم أو الأكل أو ممارسة روتينه اليومي ولا يزول حتى مع مسكنات الألم القوية يتطلب فحصاً عاجلاً. قد يكون التهاباً أو عدوى أو بكتيريا أو تغييراً في ضغط داخل الجمجمة وحتى إصابة في الرأس أو الرقبة، ولكن قد يكون أيضاً ورماً. في كلتا الحالتين، لا شك أن الصداع الذي يأتي بهذه القوة يتطلب فحصاً شاملاً.

الشخص يميل رأسه ولا يستطيع تسويته

شخص رأسه مائل أو منحني ولا يستطيع رفعه، هناك شك واضح بأن شيئاً ما ليس على ما يرام. فحص تصوير بالرنين المغناطيسي عاجل يمكن أن يحدد بيقين سبب هذه الحالة الخطيرة.

تغير سلوكي مفاجئ

شخص يثور فجأة بغضب شديد دون سبب واضح، يظهر علامات انفصام الشخصية أو تغييرات سلوكية غير مفسرة ليس لها سبب خارجي مثل الحزن أو الطلاق أو تعاطي المخدرات أو الأدوية المضادة للذهان أو اضطراب ما بعد الصدمة وغيرها، هي علامة مشبوهة جداً على أن الشخص قد يكون لديه ورم يضغط على مناطق مختلفة في الدماغ مرتبطة بالسلوك.

دوار وغثيان وقيء

علامات تشبه ارتجاج المخ ولكن بدون أي حادث أو إصابة خارجية تشير إلى أن الشخص قد يعاني من ورم.

تغييرات في الإحساس في الجسم

شخص يشعر فجأة بأنه يفقد القدرة على تحريك أطرافه أو دقة الحركة، مثل فقدان القدرة على رفع كوب من الماء وتقريبه إلى الفم، يبدأ في العرج، أو التحدث بشكل غير واضح أو مرتبك، يعاني من تشوش الرؤية وحتى الحول الذي لم يعان منه من قبل، أو أي تغيير آخر في القدرات الحركية والتنسيق، تتطلب فحصاً شاملاً وفورياً لمعرفة سببها.

الهلوسة والخرف

الهلوسة والخرف هي سمة نادرة ولكن موجودة بالتأكيد لورم في الدماغ يضغط على المناطق المسؤولة عن الإدراك الحسي. قد تكون الهلوسة بصرية، أي أن الشخص يعتقد أنه يرى أشياء، ولكنها يمكن أن تكون أيضاً سمعية مثل سماع ضوضاء أو صرير أو رنين قوي في الأذنين أو أصوات.

نزيف في العينين

ليس كل نزيف يعني ورماً في الدماغ بالطبع، ولكن النزيف داخل كرة العين بدون إصابة سابقة يمكن أن يشير إلى ورم في الدماغ.

רשלנות באבחון גידול בראש

ماذا يمكنكم أن تفعلوا إذا تم اكتشاف ورم في دماغكم في مرحلة متأخرة جداً؟

إذا تم اكتشاف ورم في دماغكم في مرحلة متأخرة جداً، يمكنكم دائماً التقدم والاستفسار عن كل العلاج الطبي الذي تم إجراؤه بدءاً من شكواكم الأولى وحتى لحظة التشخيص. عليكم أن تسألوا الأسئلة التالية:

  • هل استنفد الطبيب الذي سمع شكاواكم جميع الخيارات المتاحة له لمعرفة سبب صداعكم؟
  • هل تم تفسير وفحص النتائج بطريقة مهنية ودقيقة؟
  • هل تم أخذ جميع الأعراض التي قدمتموها في الاعتبار؟
  • هل حصلتم على معاملة مهنية وموثوقة أم معاملة مستخفة ومتجاهلة؟

يجب فحص هذه الأسئلة وفقاً لنظرية “الطبيب المعقول” التي تحاول تحديد ما إذا كان الطبيب العادي سيتخذ نفس الإجراءات التي اتخذها طبيبكم المعالج وبنفس السرعة، حيث أن تأثير الوقت الذي مر منذ توجهكم إليه حتى حصولكم على العلاج اللازم لكم مهم أيضاً.

للحصول على استشارة قانونية مهنية من محامي الإهمال الطبي من مكتب المحاماة يشار يعقوبي، اتركوا تفاصيلكم أو اتصلوا: 03-6914004.

للحصول على استشارة قانونية مهنية من محامي مختص بالممارسات الطبية من مكتب المحاماة يشار يعقوبي، اتصل على: 6914004‑03.

بحاجة إلى استشارة قانونية؟ اتركوا التفاصيل وسنعود إليكم في أقرب وقت

ماذا تعلّمنا؟