الأدوية هي عنصر فائق الحداثة بدأ منذ فجر التاريخ. اليوم لم تعد الأدوية تُحضر من قبل شيخ القبيلة من النباتات التي يجمعها. الأدوية اليوم هي قمة التحديث وتتطور باستمرار. ولكن الدواء الخاطئ أو الجرعة الإشكالية يمكن أن تسبب ضررًا كبيرًا لمستخدميها.
مخاطر تناول الأدوية
الأدوية جزء من حياتنا دون أن ننتبه لذلك. لا يمر يوم دون أن نتعامل معها، سواء لأنفسنا أو لأطفالنا أو لآبائنا، الجميع يستخدمها. نتيجة لذلك، نحن نثق في الأدوية بشكل مطلق ونشعر أننا في أيدٍ أمينة عندما يمنحنا الطبيب وصفة طبية. ومع ذلك، الأطباء أيضًا بشر ويمكنهم ارتكاب الأخطاء، حيث يُعتبر الخطأ في منح وصفة طبية لدواء خاطئ إهمالًا طبيًا. إذا أصبتم أنتم أو أقاربكم بضرر نتيجة تناول دواء، فقد يكون لديكم سبب للمطالبة بتعويض عن الضرر الذي لحق بكم.
مسؤولية ضمان أن الدواء مناسب لنا وأنه لن يكون هناك خطأ عند تناوله تقع على عاتق المعالج فقط. ومع ذلك، يُنصح كل شخص يتناول دواء بطرح جميع الأسئلة قبل تناوله. إذا كان لديكم شك، اطرحوه على الطبيب. إذا كان لديكم تاريخ طبي معين، أبلغوا الطبيب المعالج وأبلغوا فورًا في حالة حدوث أي آثار جانبية غير عادية.
من المعروف أن الأدوية مهمة ومنقذة للحياة ولا يمكن فهم عالم الطب بدونها. منذ فجر التاريخ، قام الخبراء بتحضير المستحضرات لتخفيف آلام البشر. ومع ذلك، يمكن للدواء غير المناسب أن يسبب آثارًا وأضرارًا خطيرة، وحتى الموت في الحالات القصوى. لذلك، من المهم جدًا وجود إجراءات رقابة صارمة على إنتاج وتوزيع الأدوية، لتقليل هذه الظاهرة قدر الإمكان.
في عالمنا اليوم، أصبحت الأدوية منتجًا متوفرًا على الرف، فلكل نوع من الألم هناك حبة مناسبة، والعديد منها متاح بدون وصفة طبية. الأدوية في جوهرها تهدف إلى تخفيف آلام الشخص ومساعدته في معاناته. لكن من المهم تذكر أن لكل مادة تدخل أجسامنا آثارًا جانبية محتملة قد تكون خطيرة.
إعطاء الأدوية بشكل خاطئ هو نوع من الإهمال الطبي. قد يكون عدم انتباه الطبيب للجرعة أو مكونات معينة في الدواء أمرًا حاسمًا لحياة المريض الذي طلب تخفيف ألم معين. إذا شعر شخص بتدهور حالته الصحية بعد تناول الدواء، فعليه الاتصال بالطبيب والإبلاغ عن ذلك للحصول على العلاج المناسب. ولكن في الوقت نفسه، قد يكون مؤهلاً للحصول على تعويض عن الإهمال الطبي الناتج عن تشخيص خاطئ. الإهمال الطبي هو حالة كان من الممكن منعها. الإهمال الطبي الناتج عن صرف الأدوية هو بالتأكيد هذا النوع من الإهمال. قد ينشأ الإهمال من وصفة طبية خاطئة من طبيب، أو دواء خاطئ قدمه صيدلي، أو دواء تم تصنيعه بشكل غير مطابق للمطلوب.
ما هو الإهمال الطبي في صرف الأدوية
الإهمال الطبي هو مصطلح واسع جدًا يشمل العديد من الحالات، بدءًا من الإجراءات المفرطة التي قام بها طبيب معين دون داعٍ وحتى النقيض الذي لم تُتخذ فيه إجراءات كانت ضرورية للعلاج. لذلك، يمكن أن تكون هناك أسباب متنوعة لمثل هذا الإهمال. لا يهم إذا كانت جرعة الدواء خاطئة، أو إذا كان الدواء نفسه غير مناسب للمريض، لا يزال من الممكن أن يكون هناك سبب لدعوى الإهمال.
حالات الإهمال في صرف الأدوية تنشأ من عدة عوامل ويمكن أن تحدث نتيجة مجموعة متنوعة من الأسباب والأحداث:
- خطأ بشري – الشخص الذي كتب الوصفة الطبية أو الذي صرف الدواء ارتكب خطأ. في النهاية – العامل البشري هو المشكلة.
- تعارض الأدوية – هناك أدوية تأثيرها على الجسم متعاكس، وبالتالي إذا تم تناولها معًا فقد تضر بالشخص.
- خطأ في فهم الوصفة الطبية – يمكن أن يؤدي هذا الخطأ إلى تزويد المريض بدواء خاطئ أو بجرعة غير صحيحة.
دعوى الإهمال الطبي فيما يتعلق بصرف الأدوية قد تكون معقدة للغاية. للنجاح فيها، يجب الاستعانة بخدمات محامٍ مناسب يفهم الموضوع بعمق.
عوامل الخطر في تناول الأدوية
قد يكون تناول الأدوية خطيرًا إذا لم تكن مناسبة لمن يتناولها. فيما يلي النقاط الرئيسية، ولكن ليست الوحيدة، التي قد يحدث فيها إهمال طبي في صرف الأدوية:
- استجواب المريض – إحدى المهام الرئيسية للطبيب هي فهم صورة كاملة قدر الإمكان من المريض. يجب على الطبيب المعالج إجراء تحقيق ومعرفة التاريخ الطبي الكامل للشخص والأمراض التي يعاني منها. لأنه إذا ظهرت حقائق مهمة خلال الاستجواب الشخصي للمريض، فقد تكون هناك حالة يمكن فيها لبعض الأدوية ليس فقط ألا تساعده، بل قد تضر بصحة المريض إذا تناولها.
- فشل في شرح التعليمات للمريض – قد يكون للطريقة التي يتم بها تناول الدواء تأثير مدمر على من يتناولونه. لذلك، يقع على عاتق الطبيب المعالج والصيدلي تقديم شرح شامل ودقيق حول الدواء. بدءًا من كيفية تناول الدواء، وجزء اليوم (صباحًا/ظهرًا/مساءً) وتعليمات إضافية مثل تناول الدواء بعد الطعام أو على معدة فارغة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الطبيب شرح الآثار الإيجابية والسلبية للدواء للمريض، بما في ذلك الآثار الجانبية.
- جرعة خاطئة – للجرعة الدوائية أهمية كبيرة. أي جرعة غير دقيقة يمكن في أفضل الحالات ألا تساعد في تحسين الحالة، وفي الحالات القصوى يمكن أن تجعل الحالة أسوأ بكثير، وحتى تسبب الوفاة.
- عدم إعطاء دواء ضروري – إذا كان هناك دواء ضروري جدًا لشخص معين، ولسبب ما لم يشرح له طبيبه المعالج عن وجوده، وبسبب ذلك، حُرم من إمكانية تناوله، فقد يكون هناك سبب لتقديم دعوى.
- تجاهل وإهمال المتابعة – هناك أدوية تتطلب متابعة طبية مستمرة لمن يتناولونها. بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضًا أدوية يجب فحص ملاءمتها في المختبر لمن يتناولونها. إذا لم يتم تنفيذ هذه الإجراءات، فعندئذ يحدث إهمال طبي في صرف الأدوية.
المساعدة والمرافقة والاستشارة
التعامل مع قضايا الإهمال الطبي ليس بالأمر السهل. يجب إثبات أن المهني الطبي تصرف بشكل غير معقول في مجال مهني، فهم الشخص العادي فيه منخفض للغاية. ولكن، ماذا تفعل عندما يكون هناك اشتباه في الإهمال الطبي؟ في مثل هذه الحالة، لا مفر من التوجه المباشر إلى محامٍ ذي خبرة يعرف مجال الإهمال الطبي بشكل عام، ومجال الأدوية بشكل خاص، بحكم خبرته ومعرفته المهنية. المحامي هو شخصية مركزية في إدارة دعوى الإهمال الطبي، بطريقة لا يمكن التقليل من قيمتها. سيقيم المحامي في المرحلة الأولية فرص نجاح الدعوى، وسيساعد في جمع الأدلة ذات الصلة بحالتكم وسيوجهكم لفحص خبير طبي مناسب، لإعداد رأي خبير مطلوب لتقديم الدعوى في المحكمة. بعد ذلك، سيدير المحامي الدعوى في المحكمة حتى مرحلة الحصول على التعويض المستحق لكم.
لدى مكتبنا خبرة واسعة في إدارة قضايا الإهمال الطبي في مجالات طبية متنوعة. نحن نمثل ضحايا الإهمال الطبي في المحاكم ضد شركات التأمين والمؤسسات الطبية المختلفة في جميع أنحاء البلاد – وكل ذلك بهدف تحقيق أقصى تعويض يستحقه عملاؤنا. فريقنا ذو الخبرة والمهارة متاح لكم للاستشارة أو التوجيه، وكذلك للمرافقة طوال الطريق. لا تترددوا، اتصلوا بنا اليوم.