عدم تقديم المعلومات الطبية للمرأة الحامل

المعرفة هي قوة. من يملكها يمكنه اتخاذ القرارات الصحيحة. لذلك، عندما لا يقدم الأطباء للمرأة التي تخضع لمتابعة الحمل كامل المعلومات، فهذا وضع غير مقبول وخطير قد يؤدي إلى ولادة طفل يعاني من عيب خلقي خطير كان من الممكن منعه. واجب تقديم المعلومات يقع على عاتق الطبيب المعالج، والأهم من ذلك، هناك حاجة للتأكد من أن المعلومات لم يتم تقديمها للمريضة فحسب، بل تم فهمها بشكل صحيح من قبلها.

أهمية المعلومات واستخدامها

الجميع يرغب في حمل صحي وخالٍ من المشاكل، حمل يضمن صحة المرأة وصحة الجنين النامي في بطنها. لهذا الغرض، يُطلب من المرأة إجراء عدد كبير من الفحوصات والمتابعات، لضمان سلامة الحمل وقدرته على الاستمرار بشكل طبيعي. حقيقة أن الحمل هو عملية جسدية معقدة تمر بها المرأة يمكن أن تسبب، وبالفعل تسبب، حالات تعاني فيها حتى النساء اللواتي يتمتعن بصحة جيدة عادة وبدون أمراض سابقة، من ظواهر مختلفة أثناء الحمل. وبالأحرى، النساء اللواتي لديهن تاريخ طبي. لذلك، من الأهمية بمكان أن تكون المعرفة المتوفرة لدى الطبيب متاحة للمرأة المعالَجة. هناك بالتأكيد حالات عندما تتمكن المرأة، نتيجة للكشف عن المعلومات، من اتخاذ إجراءات من شأنها حماية الجنين، وإجراء الفحوصات المناسبة، وفي الحالات القصوى حتى إنهاء الحمل.

أهمية المعلومات حاسمة وتزداد، كلما قدم العلم خيارات مختلفة من الفحوصات القادرة على تحديد العيوب والمشاكل التي لم يكن من الممكن اكتشافها في الماضي. المعرفة كما هو الحال دائماً هي قوة، وتساعد على اتخاذ قرارات أكثر استنارة وأفضل.

واجب الطبيب المعالج

يفرض القانون في إسرائيل مسؤولية كبيرة جداً على الطبيب المعالج. عندما نستخدم مصطلح “الطبيب المعالج”، فإننا نقصد أي جهة طبية تعاملت معها المرأة خلال فترة حملها. كل فحص خضعت له، كل مسح أو فحص بالموجات فوق الصوتية، يضيف معلومات قيمة للمرأة وشريكها حول وضع المرأة والجنين. واجب الطبيب المعالج يتحقق في مسارين متكاملين.

  1. تقديم المعلومات – المسار الأول هو نقل المعلومات. الطبيب المعالج ملزم بتقديم جميع المعلومات المتاحة لديه حول حالة المرأة الحامل. ضمن ذلك، هو ملزم بعرض حالتها بعد الفحص، والمهام والفحوصات التي يجب عليها القيام بها، وكذلك، عرض وجود فحوصات خاصة موسعة أكثر ليست في سلة الصحة ويمكن إجراؤها بشكل خاص.
  2. التأكد من الفهم – الطبيب المعالج ملزم ليس فقط بتقديم المعلومات ذات الصلة للمرأة، ولكن أيضاً بالتأكد من أنها تفهمها ويمكنها استخدام المعلومات التي قدمها لها. إذا لم يفعل ذلك، فهناك أساس لدعوى إهمال من قبل المرأة، طالما حدث ضرر، بالطبع.

الإهمال الطبي في متابعة الحمل

يمكن أن يحدث الإهمال الطبي في أي مجال من مجالات الطب. ولكن الإهمال الطبي في متابعة الحمل مختلف قليلاً. وذلك لأن الإهمال، إذا حدث، غالباً ما لا يكون بسبب العلاج غير الكافي، ولكن بشكل رئيسي حول قضايا تتعلق بفهم المرأة للمعلومات المتعلقة بها. في الواقع، يمكن أن يتجلى الإهمال الطبي في عدم الإحالة إلى فحص موجود في إطار خاص ولكن ليس في سلة الصحة، والذي كان لديه القدرة على تشخيص العيب، وربما حتى منع ولادة الطفل، أو بدلاً من ذلك، اتخاذ إجراءات كان من الممكن أن تعالج المشكلة الطبية أثناء وجود الجنين في الرحم.

المرافقة والاستشارة القانونية

في حال كنتم تعتقدون أنه قد لحق بكم ضرر نتيجة إهمال طبي في متابعة الحمل، التوصية هي التوجه في أقرب وقت إلى محامٍ ذو خبرة متخصص في هذا المجال. المحامون هم الجهة التي ستساعدكم في إجراء معقد كهذا. في مكتبنا ستجدون فريقاً ماهراً ومهنياً ذو خبرة واسعة في معالجة ومرافقة قضايا الإهمال الطبي بشكل عام، وقضايا أضرار الولادة بشكل خاص. من المهم جداً الوصول مستعدين للاجتماع، لذلك يُنصح بإحضار جميع ملخصات الزيارات ونتائج الفحوصات التي أجريتموها خلال فترة الحمل والولادة. هناك أهمية كبيرة للقدرة على فهم ما إذا كانت هناك معلومات ذات أهمية لم يتم تقديمها للمرأة خلال فترة حملها. باقي عمل معالجة القضية سيقوم به المحامون. إذا كنتم لا تزالون مترددين ولديكم أسئلة، فأنتم مدعوون للتواصل معنا الآن وسنكون سعداء بالإجابة عليها.

للحصول على استشارة قانونية مهنية من محامي إهمال طبي من مكتب المحاماة يشار يعقوبي، اتركوا تفاصيلكم أو اتصلوا على: 03-6914004.

للحصول على استشارة قانونية مهنية من محامي مختص بالممارسات الطبية من مكتب المحاماة يشار يعقوبي، اتصل على: 6914004‑03.

بحاجة إلى استشارة قانونية؟ اتركوا التفاصيل وسنعود إليكم في أقرب وقت

ماذا تعلّمنا؟

مقالات في الموضوع