1. Home
  2. »
  3. علاج الأسنان بدون موافقة مسبقة

علاج الأسنان بدون موافقة مسبقة

الموافقة المسبقة هي حالة يفهم فيها المريض بشكل كامل مسار العلاج الذي سيخضع له، سواء كان حشوة بسيطة أو عملية جراحية تحت تخدير كامل، بحيث لا يكون تحت أي ضغط، ويفهم ويتلقى معلومات كاملة وموثوقة عن جميع المخاطر المتعلقة بذلك، وما يمكن أن يتوقعه بعد الإجراء وكيفية التصرف بعده، وبالتأكيد يجب أن يعطي موافقته قبل بدء الإجراء الطبي وليس بعده. أي علاج أسنان يتم بدون موافقة مسبقة، سواء بسبب حواجز اللغة، أو ضغط اللحظة (مثل علاج الأسنان لإصلاح أضرار بعد حادث) أو بسبب كبر السن (في هذه الحالة، يجب اتباع نفس العملية مع وصي المريض) قد يعتبر إهمالاً طبياً إذا تعرض المريض لضرر بعده. في هذا المقال سنشرح كل ما هو مهم معرفته في حالة علاج الأسنان بدون موافقة مسبقة وما يمكن فعله في هذا الصدد.

ما هي الموافقة المسبقة في سياق طب الأسنان؟

تخيلوا الموقف التالي: أنتم تجلسون على كرسي العلاج، والمخدر قد بدأ بالتأثير على منطقة العلاج وتشعرون بالراحة مع معرفة أنكم في أيد أمينة للطبيب. خلال العلاج المخطط له مسبقاً، فجأة يلاحظ الطبيب أن هناك تسوساً في أسنان أخرى، فيقرر من تلقاء نفسه معالجتها أيضاً دون إخباركم. هو موجود هناك بالفعل، وأدواته جاهزة ومُعدة، فبدلاً من معالجة سن واحدة يعالج ثلاثة، ما أهمية ذلك؟ يتبين أن هذا مهم جداً.

بحاجة إلى استشارة قانونية؟ اتركوا التفاصيل وسنعود إليكم في أقرب وقت

ليس فقط أنكم خططتم لصرف مبلغ معين خصصتموه لعلاج الأسنان المحدد مسبقاً والآن تضاعف ثلاث مرات بسبب معالجة الأسنان الإضافية، بل إن الطبيب أجرى في فمكم إجراءات طبية كما يحلو له دون علمكم أو موافقتكم. حتى لو كانت لديكم علاقة طويلة الأمد مع الطبيب وتثقون في حكمه، وحتى لو كانت نواياه طيبة، فقد حرمكم من الحق الأساسي في الموافقة المسبقة. الموافقة المسبقة تعني أنكم استمعتم وأصغيتم إلى جميع الشروحات المفصلة لمسار العلاج، والآثار الجانبية، والمخاطر والأخطار المحتملة، والتكاليف المتوقعة، وأهمية العلاج وأهدافه، والبدائل المختلفة التي يمكن اختيارها وغيرها، حيث يُمنح لكم وقت كاف للتفكير (خاصة عندما يتعلق الأمر بقرار له تبعات جسدية واقتصادية كبيرة) وعندما لا تكونون تحت أي ضغط، وتفهمون جيداً كل ما قيل، والقرار بإجراء (أو عدم إجراء) العلاج هو قراركم وحدكم، ويستند إلى ما سمعتموه للتو. لا يجوز للطبيب أن يقرر من تلقاء نفسه كيفية معالجتكم، أو إجراء أي عملية دون علمكم وموافقتكم.

كيف يجب على طبيب الأسنان الحصول على موافقة مسبقة من مريضه بطريقة قانونية سليمة؟

سواء كان الأمر يتعلق بعلاج بسيط مثل حشوة خفيفة، أو بخلع أو علاج جذور معقد، فهذا لا يهم على الإطلاق. كل إجراء طبي يتطلب موافقة مسبقة من المريض. إذا كان المريض محمياً، أو غير مؤهل، أو لا يتحدث اللغة، أو مسناً يجد صعوبة في فهم معنى ما يقال، فيجب الاتصال بقريب أو وصي ليوافق أو يشرح له الأمور بلغته الأم. التوقيع فقط على نموذج الموافقة ليس كافياً، ويجب على الطبيب تقديم شروحات شاملة للمريض تتضمن أيضاً بدائل علاجية إن وجدت، وإتاحة وقت كاف له للتوصل إلى قرار، والإجابة على جميع أسئلته.

ماذا يحدث إذا لم يعطِ المريض موافقته الكاملة للعلاج؟

إذا شعر المريض بضغط لإجراء العلاج، أو لم يفهم أهداف العلاج، أو لم يتلق بدائل علاجية، أو لم يتلق معلومات كافية حول المخاطر والأخطار الكامنة في العلاج، فقد يكون من الممكن تحديد الإهمال الطبي في علاج الأسنان إذا تعرض لضرر من العلاج. على سبيل المثال، شخص يذهب إلى طبيب الأسنان مع ألم في سنه، والطبيب يخبره أنه يجب خلعها. يطلب المريض من الطبيب أن يشرح له لماذا يجب خلع السن، ويسأل إذا كان هناك علاج بديل يمنع الخلع، ويريد معرفة كيف سيؤثر عليه الخلع وما هي المخاطر المرتبطة به، لكن الطبيب لا يصغي لأسئلته، ويضغط عليه ‘لإنهاء العلاج بسرعة’ للتفرغ للمرضى الآخرين الذين ينتظرون في الطابور، ويستخف ويستهين بمخاوفه.

في مثل هذا الوضع، يشعر المريض بالحرج وعدم الارتياح، وعلى الرغم من أنه غير متأكد من أن هذا هو العلاج الأفضل له، فإنه يوافق اضطراراً، حتى لا يؤخر الطبيب وأيضاً لوقف الألم الشديد الذي يشعر به بسبب السن المريضة. بعد فترة يدرك أن خلع السن تسبب له بضرر خطير من نزيف حاد، وعدوى وآلام شديدة نتجت عن شق تكون في الفك، وبالإضافة إلى ذلك اكتشف أن تكاليف زراعة سن جديدة مكانها ستكون مرتفعة جداً، وأنه في رأي آخر حصل عليه من طبيب آخر علم أنه كان من الممكن إجراء علاج جذور لإنقاذ السن وتجنب خلعها. مثل هذه الحالة قد تتضح كإهمال طبي لأن نفاد صبر الطبيب أدى إلى عدم الموافقة المسبقة من المريض وتفضيل خلع السن الذي هو أسرع وأسهل بدلاً من محاولة إنقاذها بواسطة علاج آخر.

ماذا نفعل في حالة علاج الأسنان بدون موافقة مسبقة؟

إذا تعرضتم لضرر نتيجة علاج أسنان لم تكن فيه موافقة مسبقة، فمن المهم الاتصال بمحترف ماهر ومتخصص كمحامي الإهمال الطبي الذي لديه نجاحات مثبتة في هذا المجال. سيستمع المحامي لقصتكم، ويفحص وجهة النظر، ويقرأ نموذج الموافقة إذا وقعتم على واحد، وبعد تلخيص النتائج سيقيم ما إذا كانت بالفعل حالة عدم موافقة مسبقة يمكن تفسيرها كإهمال طبي. إذا كان الأمر كذلك، فيمكن رفع دعوى إلى المحكمة من أجل الحصول على تعويضات عن الضيق النفسي، والألم والمعاناة التي مررتم بها والأضرار الجسدية والنفسية التي تعرضتم لها نتيجة للعلاج المهمل.

للحصول على استشارة قانونية مهنية من محامي مختص بالممارسات الطبية من مكتب المحاماة يشار يعقوبي، اتصل على: 6914004‑03.

بحاجة إلى استشارة قانونية؟ اتركوا التفاصيل وسنعود إليكم في أقرب وقت

ماذا تعلّمنا؟