ضرر أثناء الولادة الآلية

ضرر أثناء الولادة الآلية – ماذا يمكن أن نفعل؟

كل امرأة على وشك الولادة تفضل أن تحدث الولادة بطريقة طبيعية قدر الإمكان، دون الحاجة إلى وسائل ومساعدات خارجية. أحيانًا، هناك حاجة لإجراء ولادة آلية – ولادة باستخدام جهاز الشفط (الفاكيوم) أو ولادة باستخدام الملقط. ما هي المضاعفات التي قد تحدث نتيجة لذلك؟ متى يمكن الادعاء بوجود إهمال طبي في الولادة؟ كل المعلومات، أمامكم.

ما هي الولادة الآلية؟

الولادة الآلية هي ولادة تتم باستخدام جهاز الشفط (الفاكيوم) أو الملقط. حوالي 8% إلى 9% من الولادات هي ولادات آلية. تُجرى الولادة الآلية عادة عندما لا تتقدم الولادة وهناك حاجة لتسريعها، أي: مساعدة الجنين على المرور عبر قناة الولادة.

الظروف والمضاعفات التي يمكن أن تؤدي إلى ولادة آلية هي، على سبيل المثال: ضائقة جنينية، انفصال المشيمة، التهاب الأغشية ومرض تعاني منه الوالدة، والذي قد يعرضها للخطر أو يطيل المرحلة الثانية من الولادة.

من المهم الإشارة إلى أن جمجمة الطفل تكون في حالة حساسة وهشة للغاية، لذلك أثناء إجراء الولادة الآلية، يجب على الطاقم الطبي العمل بطريقة لطيفة وماهرة ومساعدة الجنين على المرور عبر قناة الولادة بشكل جيد وبدون أضرار.

ما هي المخاطر المحتملة في الولادة الآلية؟

في معظم الحالات، لا تُتوقع مخاطر ومضاعفات خطيرة في الولادة الآلية. ولكن إذا لم يقم الطبيب بإجراء الولادة بمستوى المهارة والحذر المطلوب منه، ونتيجة لذلك تسبب بضرر للأم أو الطفل، سيكون هناك مجال للنظر في تقديم دعوى بسبب الإهمال الطبي في الولادة.

الأطفال الذين يولدون بولادة الشفط، يولدون في كثير من الحالات مع تورم في منطقة الرأس. لا داعي للقلق من هذا التورم، حيث أنه يزول من تلقاء نفسه عادة خلال عدة أيام. قد تتسبب ولادة الملقط في خدوش أو إصابات في فروة رأس الطفل، وكذلك احمرار وأضرار جمالية في وجهه.

المضاعفات المهمة ولكن النادرة التي قد تحدث نتيجة للولادة الآلية هي نزيف في فروة الرأس ونزيف دماغي. هذه النزيفات قد تؤدي إلى فقر الدم أو اليرقان. هناك مضاعفات أخرى يجب أخذها في الاعتبار، مثل: كسور في الجمجمة، في عظم الترقوة، إصابة الأعصاب في العمود الفقري وكذلك إصابة العصب الوجهي. المضاعفات النادرة التي يمكن أن تحدث نتيجة للولادة الآلية هي الإصابة الدماغية.

تجدر الإشارة إلى أنه في بعض الأحيان، نتيجة للولادة الآلية، يكون لدى الطفل صعوبة في الرضاعة.

قد تتضرر الوالدة أيضًا نتيجة للولادة الآلية – فقد تعاني من تمزقات، إصابات في المهبل، في قناة الولادة، في المثانة، في عنق الرحم، في قاع الحوض وغيرها.

بحاجة إلى استشارة قانونية؟ اتركوا التفاصيل وسنعود إليكم في أقرب وقت

الإهمال الطبي في الولادة الآلية – متى؟

أولاً، من المهم التأكيد على أن ليس كل استخدام آلي في الولادة يشكل إهمالاً طبيًا. أحيانًا هذا هو الإجراء الذي كان يجب اتخاذه، وحتى إذا حدث ضرر للوالدة أو الطفل – هذه نتيجة لم يكن بإمكان الطبيب منعها، في ظروف الحالة. يجب استشارة محامي إهمال طبي لديه خبرة في تقديم دعاوى الإهمال الطبي في الحمل، الإهمال الطبي في الولادة والإهمال الطبي في العملية القيصرية وكذلك في الولادة الآلية، لفحص الأمور.

ومع ذلك، يجب الانتباه إلى الظروف التي قد تثير الشك بأن إهمالاً طبيًا قد حدث، منها:

  • ولادة آلية أُجريت بشكل خاطئ وغير ماهر من قبل الطاقم الطبي.
  • عدم إجراء فحص مناسب يهدف إلى رؤية وضعية رأس الجنين، لوضع الملقط بطريقة لا تضره.
  • إجراء ولادة آلية قبل الأسبوع 34 من الحمل.
  • إجراء ولادة آلية في حالة كان من الأفضل فيها إجراء ولادة قيصرية.
  • عدم تقديم شرح للوالدة قبل إجراء الولادة الآلية حول الإجراء والمخاطر المرتبطة بتنفيذه.

لتلخيص هذا الفصل، يمكن القول إنه يجب على الطبيب إجراء عملية الولادة الآلية بأفضل طريقة ممكنة، بحيث تكون المخاطر على الوالدة والجنين منخفضة قدر الإمكان. الانحراف عن معيار الحذر المقبول سيؤدي إلى النظر في تقديم دعوى إهمال طبي.

لم يتم شرح الأمر للوالدين، التعويض: 300,000 شيكل

إحدى الظروف التي قد تدل على الإهمال الطبي هي، كما ذكرنا، عدم تقديم شرح للوالدة حول المخاطر المرتبطة بإجراء ولادة آلية. في القضية رقم 34758-01-11 مجهولون ضد دولة إسرائيل، ادعى المدعون أن ابنتهم ولدت وهي مصابة في الأطراف العلوية بسبب إهمال أطباء المستشفيات، الذين من بين أمور أخرى امتنعوا عن توليد الأم بعملية قيصرية، وبدلاً من ذلك قاموا بتوليدها بولادة الشفط، دون شرح المخاطر والفرص في حالة الجنين للوالدين.

قبلت المحكمة موقف المدعين، وقررت أن الوالدين بالفعل لم يتلقوا شرحًا حول المخاطر الكامنة في إجراء ولادة الشفط، مقابل المخاطر الكامنة في العملية القيصرية غير الاختيارية. تقرر أنه بسبب انتهاك الاستقلالية يجب منحهم تعويضًا قدره 300,000 شيكل.

تقديم دعوى إهمال طبي في الولادة

إذا كنتم تعتقدون أنه في حالتكم حدث إهمال طبي في الولادة، استشيروا في أقرب وقت محامي إهمال طبي، الذي سيفحص بشكل شامل ومعمق تسلسل الأحداث التي أدت إلى الولادة الآلية والعلاج الذي قُدم للأم والطفل أثناء الولادة وبعدها. سيشمل فحص الحالة التوجه إلى خبير طبي للحصول على رأي مناسب واتخاذ قرار بشأن ما إذا كان هناك مجال لتقديم دعوى.

في مكتب المحاماة يشار يعقوبي، هناك محامون ذوو خبرة واسعة في دعاوى الإهمال الطبي، وسيسعدهم مساعدتكم في هذا الموضوع.

للحصول على استشارة قانونية مهنية من محامي مختص بالممارسات الطبية من مكتب المحاماة يشار يعقوبي، اتصل على: 6914004‑03.

بحاجة إلى استشارة قانونية؟ اتركوا التفاصيل وسنعود إليكم في أقرب وقت

أسئلة وأجوبة عن الإهمال الطبي – في موضوع الضرر الناتج عن الولادة بالأدوات

س: ما هو الفرق بين الولادة بالشفط والولادة بالملقط؟
ج: تتم الولادة بالشفط باستخدام كأس شفط توضع على رأس الطفل وتخلق سحبًا يساعد في جذبه، بينما في الولادة بالملقط يتم استخدام ملقط يوضع على جانبي رأس الطفل. كل طريقة مناسبة لحالات مختلفة، وفي السنوات الأخيرة أصبح استخدام الولادة بالشفط أكثر شيوعًا من الولادة بالملقط. في كلتا الطريقتين، هناك خطر الإصابة للطفل والأم إذا لم يتم تنفيذهما بشكل صحيح.
ج: تشمل الأضرار الشائعة الناتجة عن الولادة بالشفط أو الملقط: كدمات وجروح في رأس الطفل، نزيف داخل الجمجمة، الشلل الدماغي، شلل العصب الوجهي، إصابات في العمود الفقري، إصابات عصبية مثل شلل إرب (إصابة في الكتف)، وكذلك أضرار للأم مثل تمزقات واسعة، نزيف وإصابات في أعضاء الحوض. يزداد خطر الإصابة عندما تتم الولادة بالأدوات دون اتباع الإرشادات الطبية المعتمدة.
ج: يجب النظر في العملية القيصرية بدلاً من الولادة بالشفط أو الملقط في الحالات التالية: عندما يكون رأس الطفل مرتفعًا جدًا في قناة الولادة، عندما يكون هناك توقف طويل في تقدم الولادة رغم المحاولات السابقة، عندما تكون هناك ضائقة جنينية شديدة، عندما يكون هناك عدم تناسب بين حجم الطفل وحوض الأم، أو بعد محاولة فاشلة للولادة بالأدوات. قد يؤدي قرار إجراء ولادة بالأدوات بدلاً من عملية قيصرية عندما تتطلب الظروف خلاف ذلك إلى دعوى خطأ طبي.
ج: ليس كل ضرر ناتج عن الولادة بالشفط يشكل بالضرورة خطأ طبيًا. يعتبر إهمالاً طبيًا عندما يتصرف الطاقم الطبي بشكل لا يتوافق مع المعايير المهنية المقبولة، على سبيل المثال: إجراء الولادة بالشفط عندما كانت هناك موانع لذلك، استخدام الشفط لفترة طويلة جدًا (أكثر من 15-20 دقيقة)، إجراء أكثر من 3 محاولات سحب، عدم التحول إلى عملية قيصرية عندما كانت هناك حاجة لذلك، أو إجراء العملية دون تدريب مناسب. في هذه الحالات، هناك أساس للمطالبة بتعويض عن الخطأ الطبي.
ج: إثبات العلاقة السببية بين الأضرار التي لحقت بالطفل والولادة بالأدوات يتطلب عدة عناصر: توثيق طبي مفصل أثناء الولادة، آراء خبراء طبية تشير إلى أن الضرر نتج بالفعل عن استخدام الملقط أو الشفط، إثبات أن الضرر لم يكن موجودًا قبل الولادة، واستبعاد عوامل أخرى يمكن أن تسبب الضرر. يمكن لمحامٍ متخصص في الخطأ الطبي المساعدة في جمع الأدلة اللازمة وإدارة القضية من مرحلة التقدم إلى لجنة الخبراء وحتى الحصول على التعويضات المستحقة للمتضرر.
ج: الولادة بالأدوات هي ولادة يتم فيها استخدام الشفط أو الملقط، وهي مناسبة في الحالات التالية: ضائقة جنينية تتطلب تسريع الولادة، توقف التقدم في المرحلة الثانية من الولادة، إرهاق شديد للأم، مشاكل طبية لدى الأم تحد من قدرتها على الدفع (مثل مشاكل القلب أو الرئة)، وعندما يكون رأس الطفل في الوضع الصحيح ومنخفضًا بما فيه الكفاية في قناة الولادة. من المهم الإشارة إلى أنه يجب توفر شروط دقيقة مثل الاتساع الكامل لعنق الرحم والموضع الصحيح لرأس الجنين قبل إجراء العملية

ماذا تعلّمنا؟

مقالات في الموضوع